يميت خلقه قبل أن يميتهم ، ولم يرهم موتهم وهم أحياء.
٣٧٧ ـ في تفسير على بن إبراهيم وفي رواية أبى الجارود عن أبى جعفر (ع) في قوله : (وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ) الاية فان المؤمنين لما أخبرهم الله بالذي فعل بشهدائهم يوم بدر ومنازلهم من الجنة ، رغبوا في ذلك فقالوا اللهم أرنا قتالا نستشهد فيه ، فأراهم الله إياه يوم أحد ، فلم يثبتوا الا من شاء الله منهم ، فذلك قوله (وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ) الاية.
٣٧٨ ـ في أصول الكافي باسناده الى أبى عبد الله (ع) عن على بن الحسين عليهماالسلام حديث طويل وفيه ثم قال في بعض كتابه (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً) في (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ). وقال في بعض كتابه (وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ) يقول في الاية الاولى ان محمدا حين يموت يقول أهل الخلاف لأمر الله عزوجل مضت ليلة القدر مع رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فهذه فتنة أصابتهم خاصة ، وبها ارتدوا على أعقابهم لأنهم ان قالوا لم تذهب ، فلا بد أن يكون لله عزوجل فيها امر ، وإذا أقروا بالأمر لم يكن له من صاحب بد.
٣٧٩ ـ في تفسير على بن إبراهيم في قصة أحد وقتل من قتل وأمر رسول الله صلىاللهعليهوآله على القتلى فصلى عليهم ودفنهم في مضاجعهم : وكبر على حمزة سبعين مرة تكبيرة ، قال : وصاح إبليس بالمدينة : قتل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فلم يبق أحد من نساء المهاجرين الا خرج وخرجت فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم تعدو على قدميها حتى وافت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وقعدت بين يديه ، فكان إذا بكى رسول الله بكت ، وإذا انتحب انتحبت. (١)
٣٨٠ ـ في روضة الكافي حنان عن أبيه عن أبى جعفر عليهالسلام قال : كان الناس أهل ردة بعد النبي صلىاللهعليهوآله الا ثلثة ، فقلت ومن الثلاثة؟ فقال : المقداد بن الأسود ، وأبو ذر الغفاري ، وسلمان الفارسي رحمة الله عليهم وبركاته ، اثم عرف أناس بعد يسير ، وقال : هؤلاء الذين دارت عليهم الرحا ، وأبوا ان يبايعوا حتى جاؤا بأمير المؤمنين عليهالسلام
__________________
(١) انتحب : تنفس شديدا.