البؤس والتباؤس (١) ويحب الحليم المتعفف من عباده ويبغض الفاحش البذي (٢) السؤال الملحف.
١١٥١ ـ وعنه عليهالسلام قال ان الله كره لكم ثلاثا قيل : وما هن؟ (٣) قال. كثرة السؤال واضاعة المال ونهى عن عقوق الأمهات ووأد البنات. (٤)
١١٥٢ ـ وقال عليهالسلام : الأيدي ثلثة : فيد الله العليا ويد المعطى التي تليها ، ويد السائل السفلى الى يوم القيامة ، ومن سأل وله ما يغنيه جاءت مسألته يوم القيامة كدوحا أو خموشا أو خدوشا في وجهه (٥) قيل : وما غناء؟ قال : خمسون درهما أو عدلها من الذهب.
١١٥٣ ـ في تفسير العياشي عن أبى اسحق قال : كان لعلى بن أبى طالب عليهالسلام أربعة دراهم لم يملك غيرها فتصدق بدرهم ليلا ، وبدرهم نهارا ، وبدرهم سرا ، وبدرهم علانية ، فبلغ ذلك النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : يا على ما حملك على ما صنعت؟ قال : إنجاز موعود الله ، فأنزل الله : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً) الى آخر الاية.
١١٥٤ ـ في الكافي على بن إبراهيم عن أبيه عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن ابى المغرا عن ابى بصير عن ابى عبد الله عليهالسلام قال : قلت له قوله عزوجل (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً) قال ليس من الزكاة ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
١١٥٥ ـ عدة من أصحابنا عن احمد بن ابى عبد الله عن أبيه عن صفوان بن يحيى عن
__________________
(١) التباؤس : التفاقر.
(٢) البذي : الفحاش.
(٣) كذا في النسخ لكن في المصدر هكذا : «ان الله كره لكم ثلاثا : قيل وقال : وكثرة السؤل ، واضاعة المال». ثم قال : ونهى عن عقوق الأمهات ووأد البنات وعن منع وهات والظاهر ان ما في المصدر هو الصحيح من جهة السياق.
(٤) اى قتلهن.
(٥) الكدح : دون الخدش ، والخدش دون الخمش.