٨٠٢ ـ محمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن على بن الحكم عن عبد الله بن يحيى الكاهلي قال : قيل لأبي عبد الله عليهالسلام انا ندخل على أخ لنا في بيت أيتام ومعهم خادم لهم ، فنقعد على بساطهم ونشرب من مائهم ويخدمنا خادمهم وربما طعمنا فيه الطعام من عند صاحبنا وفيه من طعامهم فما ترى في ذلك؟ فقال. ان كان في دخولكم عليهم منفعة لهم فلا بأس وان كان فيه ضرر فلا وقال عليهالسلام (بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ) فأنتم لا يخفى عليكم وقد قال الله عزوجل (وَإِنْ تُخالِطُوهُمْ فَإِخْوانُكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ).
٨٠٣ ـ في تفسير العياشي عن ابى حمزة عن ابى جعفر عليهالسلام قال : جاء رجل الى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : يا رسول الله ان أخي هلك وترك أيتاما ولهم ماشية فما يحل لي منها؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ان كنت تليط حوضها وترد نادتها (١) ويقوم على رعيتها فاشرب من ألبانها غير مجتهد للحلب ولا ضار بالولد ، (وَاللهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ).
٨٠٤ ـ عن على عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سألته عن قول الله في اليتامى : (وَإِنْ تُخالِطُوهُمْ فَإِخْوانُكُمْ) قال : يكون لهم التمر واللبن ، ويكون لك مثله على قدر ما يكفيك ويكفيهم ، ولا يخفى على الله المفسد من المصلح.
٨٠٥ ـ [عنه] عن عبد الله بن حجاج (٢) عن ابى الحسن موسى عليهالسلام قال : قلت له : يكون لليتيم عندي الشيء وهو في حجري أنفق عليه منه وربما أصيب مما يكون له من الطعام وما يكون منى اليه أكثر؟ فقال : لا بأس بذلك (وَاللهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ).
٨٠٦ ـ في الكافي محمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن ابن فضال عن الحسن بن الجهم قال : قال لي ابو الحسن الرضا عليهالسلام ، يا أبا محمد ما تقول في رجل يتزوج نصرانية على مسلمة؟ قلت جعلت فداك وما قولي بين يديك قال لتقولن فان ذلك
__________________
(١) لاط الحوض : مدره لئلا ينشف الماء. والنادية : النوق المتفرقة.
(٢) وفي المصدر «عبد الرحمن بن الحجاج» بدل «عبد الله» وهو أخوه وكلاهما يرويان عن أبى الحسن موسى (ع)