وأنفسية ، ومن
الأولى آيتا الرسالة : موسى وهارون.
(وَقَوْمَ نُوحٍ
لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْناهُمْ وَجَعَلْناهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً
وَأَعْتَدْنا لِلظَّالِمِينَ عَذاباً أَلِيماً)(٣٧).
و «آية» هنا للناس
كل الناس ، سواء من ركبوا السفينة ونجوا ، أم من بعدهم وإلى يوم الدين ، حيث
التناقل التأريخي خلّد ذكراهم ، إضافة إلى آية من السفينة نفسها ، شرحناها في «الحاقة».
(وَعاداً وَثَمُودَ
وَأَصْحابَ الرَّسِّ وَقُرُوناً بَيْنَ ذلِكَ كَثِيراً)(٣٨).
(وَعاداً وَثَمُودَ
وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَساكِنِهِمْ ...) (٢٩ : ٣٨) تبينا
جغرافيا إضافة إلى تبين تأريخي (وَأَصْحابَ الرَّسِّ كَذَّبَتْ
قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ) (٥٠ : ١٢).
وعلّ «الرس» البئر
التي لم تطو ، أم نهر كانوا على شاطئه ، وهم قوم بعد ثمود نازلين هنا أو هناك ،
أرسل الله إليهم رسولا فكذبوه.
(وَقُرُوناً بَيْنَ
ذلِكَ) منذ نوح وأصحاب الرس «كثيرا» ذكر أنحسهم في سائر القرآن بسائر المناسبات :
__________________