الفردة الأولى
التي ما عرفناها حتى الآن ولن نعرفها بعد الآن ، فإنما عرفنا أنها كلّها أنوار (نُورٌ عَلى نُورٍ ...)!
والجواهر المائية
التي في نقطة واحدة من الماء (٥) أمامها (٢٠) صفرا اي خمسمائة الف الف الف الف الف
الف جوهر مائي ، وهذا العدد العظيم من النقط المائية ليس مندمجا كلا ولا مصمتا ،
فهناك أبعاد شاسعة بينها كالتي بين الكواكب والشمس والأرض بالنسبة لأحجامها ...
إذن فقطرة الماء
هي نقط من النور تدور بعضها حول بعض ، وهكذا جميع العناصر في الكون ـ إذا
فالسماوات والأرض كلها (نُورٌ عَلى نُورٍ)! .
اجل وليست الذرات
باجزائها المعروفة حتى الآن إلّا كهارب سلبية وإيجابية وخنثى ، فالعالم كله كهارب
وكله نور ، مهما خفي عنا نوره إلّا على ضوء نور العقل والعلم والوحي (نُورٌ عَلى نُورٍ يَهْدِي اللهُ
لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ ...)!
نحن الآن في الشوط
الثامن من التعرف إلى نور الكون ، فمن المشاعل إلى مصابيح الزيت ، إلى قناديل
الشمع ، إلى زيت البترول ، إلى الغاز الذي هو خلاصة الفحم المحترق الجاري في
الأنابيب لإنارة المدن ، إلى خلاصة المادة الكحولية المسماة (اسبيرتو) اي بخارها
الذي يغشى عادة بغشاء يحفظ ضوءه ، إلى ضوء الكهرباء الذي عم أقطار الأرض ، وإلى
الإشعاعات الذرية وفوق البنفسجية أمّاذا (نُورٌ عَلى نُورٍ
يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ ...)!
ثم إن النور
المشكاة هي مثل المؤمنين بمراتبهم أعلاهم فيها الرسول محمد (صلى الله عليه وآله
وسلم) وذووه ثم سائر الخمسة ثم سائر
__________________