منتصرين وكما في آية الانتصار الثاني (وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَما دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ ...)!
(ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْناكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً (٦) إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَما دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا ما عَلَوْا تَتْبِيراً)(٧).
هذه الآيات من الملاحم الغيبية الثانية إبناء هاما عن آخر الزمن ، حيث الظلم والفساد يعم المعمورة كلها على سلطة عالية صهيونية عالمية وعملائها وأذنابها في مشارق الأرض ومغاربها ، ومن ثم يقضى على هذه السلطة بفرقة ثانية هي أسنى وأسمى من الأولى من «عبادا لنا» وهم القائم (عليه السلام) وأصحابه وتتحقق الدولة الأخيرة الإسلامية العالمية والى يوم القيامة.
إن لقيام صاحب الأمر شرطين اساسيين سلبا وإيجابا كما هما لهذه الدولة الإسلامية ب «عبادا لنا» قبلها ، فالسلبي هو سلب الحق والعدل عن المعمورة بمن يعيثون في الأرض فسادا ، والايجابي هو تحصّل «عبادا لنا» تبلورا من مسلمي المعمورة المجاهدين المناضلين ، ولكي يحصل جند المهدي الأصلاء العشرة آلاف ، وأصحاب ألويته الثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا حيث يقودون الوية الدولة المهدوية وهم من اقسام مملكته في كل المعمورة.
عمال الناحية السلبية لتأسيس هذه الدولة هي الصهيونية العالمية واضرابها وكما في المرة الأولى ، وعمال الناحية الايجابية لها هم خيرة من «عبادا لنا» كما في الأولى ، أشداء خيرين وجاه أشداء شر يرين.
وكما ان الصهيونية العالمية تعمل وتتعامل في عيث الإفساد العالمي في