واربع عشرة ، ومهما اعتبرت سورتا الضحى والم نشرح وسورتا الفيل ولإيلاف سورة واحدة ، فهذه الوحدة حكمية وليست واقعية.
ثم عديد الآيات ، رغم الاختلافات الستة فيها (١) لا تضر بالحفاظ على كلمات القرآن وحروفه وهي محدودة دونما اختلاف.
ومن أهم الخلافات بين الشيعة والسنة تحسب البسملات من السور وعدم تحسّبها حيث البون بينهما يصبح في ١١٣ ـ آية وليس حسب الكتب القرآنى إلّا اختلافا صوريا ، وكون البسملة آية في النمل يحتم كونها آية أينما كانت من السور!.
ومما لا يربيه شك ان ترتيب الآيات والسور كما الآن مثل تركيب السور والآيات كل ذلك من الوحي دون تدخل من غير الوحي فان الكل من فرق القرآن (قُرْآناً فَرَقْناهُ)!
(قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذا يُتْلى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ سُجَّداً (١٠٧) وَيَقُولُونَ سُبْحانَ رَبِّنا إِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولاً (١٠٨). وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً)(١٠٩).
إن شرائط الايمان به لزاما حاصلة (قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لا تُؤْمِنُوا) أنتم الجدد في واجهة وحي الكتاب (إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ) : علم الوحي الكتاب والبشارة فيه بحق القرآن ، أولئك يؤمنون به (الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) (٦ : ٢٠) يعرفونه في بعدين اثنين ، ١ فبالمقايسة بين الوحين وحي
__________________
(١) اختلفوا ان آياته ستة آلاف ام ومائتان واربع ام واربع عشرة ، ام وتسع عشرة ، ام وخمس وعشرون ام وست وثلاثون.