(٢٩) وَمِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَثَّ فِيهِما مِنْ دابَّةٍ وَهُوَ عَلى جَمْعِهِمْ إِذا يَشاءُ قَدِيرٌ.
(٣٠) وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ فبسبب معاصيكم وقرئ بدون الفاء وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ من الذنوب فلا يعاقب عليها والآية مخصوصة بالمجرمين فانّ ما أصاب غيرهم فلزيادة الأجر.
في الكافي عن الصادق عليه السلام في هذه الآية قال : ليس من التواء عرق ولا نكبة حجر ولا عثرة قدم ولا خدش عود الّا بذنب ولما ما يعفو الله أكثر فمن عجّل الله عقوبة ذنبه في الدنيا فانّ الله أجلّ وأكرم وأعظم من أن يعود في عقوبته في الآخرة.
وفيه والقمّيّ عنه عليه السلام : أنّه سئل أرأيت ما أصاب عليّاً وأهل بيته من هؤلاء من بعده أهو بما كسبت أيديهم وهم أهل بيت طهارة معصومون فقال إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله كان يتوب إلى الله ويستغفره في كلّ يوم وليلة مائة مرّة من غير ذنب انّ الله يخصّ أولياءه بالمصائب ليأجرهم عليها من غير ذنب.
وفي المجمع عن عليّ عليه السلام قال قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : خير آية في كتاب الله هذه الآية يا عليّ ما من خدش عود ولا نكبة قدم الّا بذنب وما عفا الله عنه في الدنيا فهو أكرم من أن يعود فيه وما عاقب عليه في الدنيا فهو اعدل من أن يثنّى على عبده.
(٣١) وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ فائتين ما قضى عليكم من المصائب وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ وَلِيٍ يحرسكم عنها وَلا نَصِيرٍ يدفعها عنكم.
(٣٢) وَمِنْ آياتِهِ الْجَوارِ السفن الجارية فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ كالجبال
(٣٣) إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَواكِدَ عَلى ظَهْرِهِ فيبقين ثوابت على ظهر البحر إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ لكل من وكل همّته وحبس نفسه على النظر في آيات الله والتفكر في آلائه أو لكلّ مؤمن كامل الايمان فانّ الايمان نصفان نصف صبر ونصف شكر كما ورد في الحديث.