تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ تعريفاً للخليقة قربهم ألا تَرى أنّك تقول فلان الى جنب فلان إذا أردت أن تصف قربه منه انّما جعل الله تبارك وتعالى في كتابه هذه الرموز التي لا يعلمها غيره وغير أنبيائه وحججه في أرضه لعلمه بما يحدثه في كتابه المبدّلون من إسقاط أسماء حججه منه وتلبيسهم ذلك على الأمّة ليعينوهم على باطلهم فأثبت فيه الرّموز وأعمى قلوبهم وأبصارهم لما عليهم في تركها وترك غيرها من الخطاب الدّال على ما أحدثوه فيه وَانْ كُنْتُ لَمِنَ السّاخِرينَ المستهزئين بأهله يعني فرّطت وأنا ساخر.
(٥٧) أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللهَ هَدانِي بالإِرشاد إلى الحق لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ الشرك والمعاصي.
(٥٨) أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ في العقيدة والعمل ولو للدلالة على أنّه لا يخلو من هذه الأقوال تحيّراً أو تعلّلاً بما لا طائل تحته.
(٥٩) بَلى قَدْ جاءَتْكَ آياتِي فَكَذَّبْتَ بِها وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكافِرِينَ ردّ من الله عليه لما تضمنه قوله لَوْ أَنَّ اللهَ هَدانِي من معنى النفي.
القمّيّ يعني بالآيات الأئمّة عليهم السلام.
(٦٠) وَيَوْمَ الْقِيامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ.
القمّيّ عن الصادق عليه السلام : في هذه الآية قال من ادّعى انّه إمام وليس بإمام قيل وإن كان علويّاً فاطميّاً قال وإن كان علويّاً فاطميّاً.
وفي الكافي والعيّاشي : مثله أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً مقام لِلْمُتَكَبِّرِينَ عن الإِيمان والطاعة.
القمّيّ عنه عليه السلام قال : إنّ فِي جَهَنَّمَ لوادياً لِلْمُتَكَبِّرِينَ يقال له سقر شكا الى الله شدّة حرّه وسأله أن يتنفّس فأذن له فتنفّس فأحرق جهنّم.
(٦١) وَيُنَجِّي اللهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفازَتِهِمْ بفلاحهم وقرئ بالجمع لا يَمَسُّهُمُ