ومعناه : أخذ الغلة ، عندها تحصل الغنيمة ، والمراد هو المعنى البعيد. هذا وإنّ الأمير خسرو قد اخترع ثلاثة أنواع أخرى :
أحدهما وهو المسمّى بالمعمّى المترجم والثاني : بالمعمّى المصوّر والثالث : بالمعمّى الموشّح. وقال : المعمّى المترجم : هو الإتيان بلفظ فارسي ثم يترجمونه للعربية أو بالعكس ومثاله المعمّى في الرباعي التالي عن (كبير الدين) وترجمته :
أيّها الأستاذ الكبير في الدين الذي من أجل قدمه |
|
كتب على الورق لقبه العلي |
البهلوان الكبير كان جمعا موصولا |
|
رفعت حبة سمسم من فوق |
فبزرگ : معناها كبير والذين جمع اسم موصول. وكلمة السمسمة فوق يعني النقطة فوق (ذ) الذين يرفعونها فتصير الدين. ثم في التركيب تصير : كبير الدين. والمعمّى المصوّر هو أن يؤتى بالأشياء المشابهة لحروف التهجّي على طريق الكناية ، والمقصود إنما هو الحروف المكنية. وما شبهوه بالحروف هي :
أ ـ تير (سهم) ونيزه (رمح) والسّرو (للقامة) وأمثال ذلك. ب ـ الحذاء بمسمار واحد. ت ـ الحذاء بمسمارين للرأس. ث ـ الحذاء بثلاثة مسامير للرأس. ج ـ قرط الأذن المعلّق في أسفله قطعة من حجر الشب. ح ـ القرط المجرّد. خ ـ قرط الأذن المعلّق فوقه قطعة من حجر الشب. د ـ ثلاثة أحجار كريمة مقلوبة مجرّدة وخالية وفتحة السّهم. ذ ـ ثلاثة أحجار كريمة مقلوبة بقيت عليها حبّة ر ـ الصولجان والعصا الحديدية لقيادة الفيل والعصا للطّبل. ز ـ الصولجان والكرة. س ـ المنشار والتشديد والضاحك. ش ـ المنشار عليه ثلاثة مسامير. ص ـ العين وطرف الأذن. ض ـ العين التي خرجت منها المقلة. ط ـ العين مع الميل. ظ ـ العين مع الميل الخالية على الرأس. ع ـ النعل والهلال. غ ـ الهلال والزهرة. ف ـ الرأس خاضع والقدم طويلة. ق ـ كبير الرأس المتواضع والعينان المفتوحتان. ك ـ راكع والعصا على رأسه. ل ـ راكع بدون عصا. م ـ العين المفتوحة مع طرف الكفكير والدبّوس (العصا المدببة). ن ـ القوس. و ـ قطرة من كنكر القصّاب ومخلب الصّقر. ه ـ الكرة وعينان. لا ـ قرنان. ي ـ العقارب.
ومثال هذا النوع في الرباعي التالي وترجمته :
رأيت ثابتا وعلى رأسه حذاء بثلاثة مسامير |
|
وقد خرج من صدره سهم بدون ريش |
وقد علّق على وسطه مسمار حذاء |
|
وفي قدمه حذاء بمسمارين آخرين |
فمن هذا الرباعي نحصل على اسم ثابت.
والمعمّى الموشّح هو أن يكتبوا حروف الاسم لا صورتها ، ومثاله في الرباعي التالي المعمّى فيه هو كلمة مهذّب وترجمته :
أي السّيّد المهذّب الذي تعد الممالك بدونه |
|
مهملة كما هي حال الطرق بدونه |
فإن لم يصل فيضك العام فجأة |
|
فمن يخط : صحيح ذلك بدونك |
وقد اخترع جامع الصنائع قسما آخر وسمّاه المعمّى المهندس ، وهو أن يعدّ من الأشياء الهندسية ، ولكن يلزم وجود القرينة ومثاله الرباعي وترجمته :
اسم صنمي يكون كالروح |
|
وبالهندسة يمكن تحصيله بسهولة |
من الأربعة أطرح تسعة ثم ضع خمسة |
|
إذن سبعة اسحب إلى الأعلى من الأسفل |
وفي السياق نكتة لطيفة وهي أنّه قال :