اطرح من الأربعة تسعة وهذا يدعو للحيرة ، وطريقه من الهندسة أربعة التي هي على هذه الصورة [ء ـ ٩] و ٩ على حسب الهندسة هو إبعاد التسعة. وصورة التسعة هي ٩ بعدها خمسة يعني صفرا وصورته هي : ضعها على رأسه على هذا النمط مح ثم بعد ذلك أضف (. مقلوبة فتصبح الصورة هكذا : مجد بعد الجمع.
وإنّ مولانا (عبد الرحمن) الجامي قال : إنّ من صور المعمّى : التصحيف وهو تغيير صورة الخطّ للكلمة بالمحو والإثبات للنقطة. وهو قسمان : تصحيف وضعي : وهو كأن يلفظ لفظا مفردا ليدلّ على المراد من الكلمة التي صحّفت صورتها الخطية ، بدون تعرّض لمحو نقطة أو إثباتها ، وذلك مثل لفظ صورة ونقش ونموذج وشكل ورسم ونسخة وعلاقة وأمثال ذلك ، كما هو الأمر في اسم يوسف : في الرباعي التالي وترجمته :
يا من تراب طريقك شرف لتاج الورد |
|
ويا من خالك ولحيتك المعطّرة جمال الورد |
وحينما رأى البلبل صورتك في السّحر قال : |
|
كلاما وجهه وجهك دفتر للورد |
تصحيف جعلي (مجعول) : وهو أن يقع خلال الكلام بإثبات نقطة لخصوصيته أو بإشارة لذلك بمثل لفظ : قطره وحبة وجوهر وأمثال ذلك. مثاله باسم حسن :
حينما برقت أسنانه من بين شفتيه |
|
فمن تلك الشفة الناثرة للجوهر كلّ شخص وجد مقصوده |
ومن جملة أعمال المعمّى : المترادف. حيث يذكرون لفظة وإنما المراد مرادفها ، انتهى.
فائدة :
الفرق بين اللّغز والمعمّى هو أنّه يلزم في المعمّى أن يكون مدلوله اسما من الأسماء وليس ذلك بشرط في اللّغز ، بل الواجب هنا أن يدلّ على المقصود بذكر العلامات والصّفات. وهذا ليس بلازم في المعمّى. وبعضهم يعتقد أنّ الفرق هو أنّه في المعمّى الانتقال يكون بالاسم وفي اللّغز بالمسمّى. ولكن هذا القول ضعيف ، وذلك لأنّه جائز في اللغز أيضا أن يذكر الاسم بذكر العلامات والصّفات.
وقد قال رشيد الدين الوطواط : اللّغز مثل المعمّى إلاّ أنّ هذا يقولونه بطريق السّؤال. كذا في مجمع الصنائع (١).
__________________
(١) وآن نزد بلغاء كلاميست موزون كه دلالت كند بطريق رمز وايماء بر اسمي يا زيادة از ان بطريق قلب يا تشبيه يا بحساب جمل ويا بوجهى ديگر بملاحظة آنكه در هر لباسى كه باشد طبع سليم از قبول آن انكار ننمايد واز تطويل الفاظ ناخوش خالي بود ظاهر است كه قيد اسم باعتبار اغلب واكثر است والا روا بود كه مستخرج از معمى اسم نبود وسبب عدم اشتراط معمى بنظم آنست كه شايد از كلام غير منظوم اسمى إرادة كنند ومعتبر نزد ارباب اين فن حروف مكتوبة است نه ملفوظة لهذا رعايت مد وقصر وتشديد وتخفيف لازم ندارند چون بمجرد حصول حروف با ترتيب اسم ذهن مستقيم باسم انتقال مى كند رعايت حركات وسكنات نيز اعتبار نمى نمايند ومعمى گو را لا بد است از دو چيز يكى تحصيل حروف كه بمنزلة مادة است وديگرى ترتيب آن بحسب تقديم وتاخير كه به مثابه صورتست واعمال معمى بر سه گونه است بعضى خاص بتحصيل مادة آن را اعمال تحصيل خوانند وبعضى خاص بتكميل صورت وآن را اعمال تكميل گويند وبعضى عام خصوصيتى ندارد به هيچ يكى از مادة وصورت بلكه فائدة ازو تسهيل عمل ديگر است از اعمال تحصيلي ويا تكميلي وآن را اعمال تسهيلي نامند واعمال تسهيلي چهار است انتقاد وتحليل وتركيب وتبديل وذكر هريك در موضع او مثبت است ودر جامع الصنائع گويد معمى را متقدمان بر سه نوع دارند اوّل معماى مبدل ودر لفظ تبديل مذكور شد دوم معماى معدود وآن چنانست كه بعدد جمل حروف را جمع كنند واز ان نامى بيرون آرند مثاله : شعر.
چو ده با سى گرفتم بعد هفتاد |
|
يقين دان نام او صد بار گفتم |
ازين نام علي مى خيزد وعين هفتاد است ولام مي ويا ده سوم معماى محرف واين بهتر است از انواع ديگر كه بطريق ايهام وقطع ووصل حروف به الفاظى نامى معلوم گردد واين وضع مولانا بهاء الدين بخاريست وبعد آن امير خسرو آن را بكمال رسانيده ولطيف تر ودلاويز گردانيده مثاله رباعي به نام خوندو. رباعي. ـ