الإِسلام ليأمنوا المسلمين فإذا رجعوا إلى قومهم كفروا.
في المجمع ، عن الصادق عليه السلام : نزلت في عيينة بن حصين الفزاريّ أجدبت بلادهم فجاء إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ووادعه على أن يقيم ببطن (١) نخل ولا يتعرض له وكان منافقاً ملعوناً وهو الذي سماه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم الأحمق المطاع.
والقمّيّ مثله كُلَّما رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ دعوا إلى الكفر وإلى قتال المسلمين أُرْكِسُوا فِيها عادوا إليها وقلبوا فيها أقبح قلب فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فان لم يعتزل هؤلاء قتالكم ولم يستسلموا لكم ولم يكفوا أيديهم عن قتالكم فَخُذُوهُمْ فأسروهم وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ حيث تمكنتم منهم وَأُولئِكُمْ جَعَلْنا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطاناً مُبِيناً تسلطاً ظاهراً وحجة واضحة في التعرض لهم بالقتل والسبي لظهور عداوتهم وكفرهم وغدرهم.
(٩٢) وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ وما صح لمؤمن ولا استقام له وما لاق بحاله أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً بغير حقّ إِلَّا خَطَأً لأنّه في عرضة الخطأ.
والقمّيّ يعني ولا خطأ.
في المجمع ، عن الباقر عليه الصلاة والسلام : نزلت في عيّاش (٢) بن أبي ربيعة المخزومي أخي أبي جهل لأنّه كان أسلم وقتل بعد إسلامه رجلاً مسلماً وهو لم يعلم بإسلامه وكان المقتول الحارث بن يزيد أبو بنيشة (٣) العامري قتله بالحرة (٤) بعد الهجرة وكان أحد من رده عن الهجرة وكان يعذب عياشاً مع أبي جهل وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً
__________________
(١) بطن نخل بين مكّة والطائف (مجمع)
(٢) عياش بن أبي ربيعة صحابي (قاموس)
(٣) وبنيشة الخير وهوذة بن بنيشة صحابيان (قاموس)
(٤) الحرة بالفتح والتشديد أرض ذات حجارة ومنه حرة المدينة والجمع حرار مثل كلبة وكلاب ويوم الحرة معروف وهو يوم قاتل عسكر يزيد بن معاوية لعنه الله أهل المدينة ونهبهم وكان المتأمر عليهم مسلم بن عقبة وعقيبها هلاك يزيد ، قتل فيه خلق كثير من المهاجرين والأنصار (مجمع)