أباً كما تسمي الجدّ اباً وذلك لوجوب تعظيمهما كتعظيمه ، وفي الحديث : عم الرجل صنو أبيه إِلهاً واحِداً تصريح بالتوحيد وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ.
العيّاشيّ عن الباقر عليه السلام : أنها جرت في القائم عليه السلام.
أقول : لعلّ مراده عليه السلام أنّها جارية في قائم آل محمّد عليهم السلام فكل قائم منهم يقول حين الموت ذلك لبنيه ويجيبونه بما أجابوا به.
(١٣٤) تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ يعني إبراهيم ويعقوب وبنيهما لَها ما كَسَبَتْ وَلَكُمْ ما كَسَبْتُمْ لكل أجر عمله.
أقول : يعني انتسابكم إليهم لا ينفعكم وإنّما الانتفاع بالأعمال. وَلا تُسْئَلُونَ عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ لا تؤاخذون بسيئاتهم كما لا تثابون بحسناتهم.
(١٣٥) وَقالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارى تَهْتَدُوا قالت اليهود كونوا هوداً تهتدوا وقالت النصارى كونوا نصارى تهتدوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ بل نكون أهل ملة إبراهيم متبعين له حَنِيفاً مائلاً عن كل دين إلى دين الحق.
العيّاشيّ عن الصادق عليه السلام قال : الحنيفيّة هي الإسلام وعن الباقر عليه السلام قال : ما أبقت الحنيفية شيئاً حتّى ان منها قص الشارب وقلم الأظافر والختان. وَما كانَ إبراهيم مِنَ الْمُشْرِكِينَ تعريض لأهل الكتابين فإنهم كانوا يدعون اتّباع ملّة إبراهيم وهم مع ذلك كانوا على الشرك.
(١٣٦) قُولُوا آمَنَّا بِاللهِ.
في الكافي والعيّاشيّ عن الباقر عليه السلام : إنّما عني بذلك علياً وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام وجرت في الأئمة عليهم السلام. ثمّ يرجع القول من الله في الناس فقال فَإِنْ آمَنُوا يعني الناس بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ الآية والعيّاشيّ مضمراً : وأمّا قوله قُولُوا فهم آل محمّد عليهم السلام. وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا يعني القرآن وَما أُنْزِلَ إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ يعني الصحف والأسباط حفدة يعقوب.
العيّاشيّ : عن الباقر عليه السلام : أنه سئل هل كان ولد يعقوب أنبياء قال : لا