__________________
ـ في انحصار تقسيم الكلي إلى الكليات الخمس إشكالات ست ، في أنّ المقسم هل هو الكلي الفرد أو لا؟ (المصدر).
١٥ وفي أن تعريف الجنس هل هو حدّ له أم رسم؟ فالشيخ والإمام الرازي وشارح المطالع جعلوه حدا له ، وصاحب المطالع والمشهور جعلوه رسما ، ومن هذا الاختلاف ينبعث الترديد في تقويم الجنس المنطقي أو الطبيعي أو العقلي (المصدر) والعجب أن بعض قدماء المنطقيين لم يفرقوا بين الجنس والفصل ، والأعجب توهم جماعة منهم عند سماع : إن كل جنس معقول في جواب ما هو : أن كل منقول في جواب ما هو جنس ، ولذلك أنكروا الحد التام ، وقد تعرض الشيخ كلا الوهمين (راجع الإشارات).
كما وذهب جمع منهم إلى أن كل ذاتي أعم يكون دالا على الماهية كالحساس بالنسبة إلى الإنسان ، ورد الشيخ عليهم بأنه فصل الجنس وليس بدال على الماهية إلّا بالالتزام ، والدلالة الالتزامية مهجورة في الحدود التامة دون غيرها ، وقد عرفت أنه كان مختلفا فيه بين المحقق والشيخ وصاحب المحاكمات.
١٦ وفي تعريف النوع الإضافي ، قال شارع المطالع : تعريف القوم فاسد ، بل الأحسن أن يعرّف بأنه أخص كليين مقولين في جواب ما هو (راجع شرح المطالع ترى فيه إساءة أدب من الشيخ الرئيس إلى فرفوريوس صاحب إيساغوجي كما في الإشارات).
١٧ وأن النوع الإضافي هل هو أعم مطلقا من الحقيقي؟ كما نسبه شارح المطالع إلى الشيخ صريحا ، أم هو أعم من وجه؟ كما هو مذهب صاحب المطالع وشارحه.
١٨ وفي علائم الذاتي وخواصه بأنها ثلاثة كما ذهب إليه جمع من المنطقيين وقالوا : كلما يمتنع رفعه في الذهن فهو ذاتي ، أو تكون محصورة في واحدة وهي السبق في التعقل كما ذهب إليه الشيخ وأتباعه ، ورد عليهم بوجود اللوازم البينة التي يمتنع رفعها في الذهن.
١٩ وأن امتناع سلب الذاتي عن صاحبها هل هو على تقدير إخطار الماهية والذاتي كليهما في البال؟ كما اختاره الشيخ الرئيس ، أو هو على تقدير إخطار الماهيّة فحسب دون فاقة إلى إخطار الذاتي فيه؟ كما ذهب إليه جمع كثير من المنطقيين ، وقال شارح المطالع : كم فرق بين القولين! ٢٠ واختلف أرسطاطاليس مع الشيخ في أن ذكر مواد الأجناس العالية ـ فقط ـ هل هو واجب لتنبيه المتعلم كما هو مذهب أرسطو؟ أم لا؟ وإنما هو فضولي زائد ، وإن ذكر فلتذكر موارد الأجناس المتوسطة كما هو مذهب الشيخ ، وانتصر المحقق الطوسي في الإشارات لأرسطو ، ولذلك تبعه في مسلكه في جوهر النضيد.
٢١ واختلفوا في أن المعرّف هل يجب كونه مساويا في الصدق مع المعرّف؟ كما ذهب إليه الشيخ الإشراقي وجمع كثير من المنطقيين ، أم لا؟ بل يمكن كونه أعم منه أو أخص أو ـ