والتي لم أستطع إدخالها إلى خريطتي لافتقاري الى مزيد من المعلومات.
بالانطلاق من سماوة ، تقود مسيرة يوم كامل إلى الجفرة ، وهي محطة مزودّة بآبار.
لكن عرب الزياد لصوص محترفون ، يجعلون هذه النقطة خطرة. لديهم خيول ولا ينفكون يغيرون للسلب.
في اليوم التالي وصلنا إلى صحراء الحجرة وخيّمنا في مكان اسمه أبو خويمة حيث لا ماء في غدير إلا في الشتاء.
في اليوم الثالث خيّمنا في سلمان حيث آبار عديدة ولكن مياهها كريهة.
قادنا اليوم الرابع إلى حقي الفردوس وهو منخفض طفيف مستطيل الشكل يمتد ٥٠٠ متر ويشتمل على خضرة طوال السنة. ليس فيه آبار ولكن المياه تبقى فيه طويلا بعد المطر.
في اليوم الخامس خيّمنا في الخديد حيث لا يوجد سوى مياه الأمطار.
في اليوم السادس خيمنا في جال الباطن حيث نجد إما مياه المطر أو مياها من آبار لينة.
معلوماتي حول هذه الطريق تتوقف هنا.
من بغداد إلى دمشق عبر الحماد
من بغداد ما علينا إلا ان نختار الطرق للذهاب إلى فرنسا. الطريق الاعتيادية هي طريق البحر عبر البصرة والسويس وهي اقل الطرق مشقة ولكنها اطولها.
إحدى الطرق البرية تتمثل في الذهاب من بغداد إلى الموصل ومنها إلى الإسكندرون إما عبر أورفاء (الرها) أو عبر حلب. وتتم هذه الرحلة على الحصان.
ويوجد اخيرا طريق أقصر بكثير تسلك طريق الصحراء. وتتمثل في الذهاب من بغداد إلى الفرات الذي يتم عبوره عند شقلاوه. ثم نصعد الضفة اليمنى للنهر حتى الدير (١) ومن هنا نذهب إلى السخنه في الجنوب ـ الغربي ، ثم إلى تدمر وأخيرا إلى
__________________
(١) أي مدينة دير الزور وتقع على نهر الفرات ، وتبعد عن الحدود العراقية حاليا ١٣٠ كيلومترا.