ينشأ وادي القاعد على مسافة ٢٢ كيلومترا إلى الشمال ـ الغربي من القمة التي تحمل الاسم نفسه قرب قرية تغرةThaghrat الصغيرة.
على بعد ٤ كيلومترات إلى الشمال ـ الغربي من جبل قاعد الصغير ، يوجد جبل صغير آخر يدعى فرس Fers على بعد ٥ أميال إلى الجنوب ـ الغربي الشرقي يوجد جبل وسما.
عند غروب الشمس خيّمنا في صحراء قلنقوة التي تتبع صحراء الزرب.
في اليوم التالي في ٢٦ كانون الأول ، قطعنا ١٤ ميلا. في الساعة الثامنة صباحا اجتزنا وادي مبحل Mebehel الذي يتكون قرب جبل رويسة ويصّب في وادي الرمّة. قرابة الظهر وصلنا إلى جبل دقية الأسمر ، وهو تلة غرانيتية بارتفاع خمسين مترا تقع على بعد ٤٠ ميلا جنوبي تلة مماثلة تدعى دقية الأحمر.
من قمة دقية الأحمر استطعت تحديد جبل الرمان حيث عند سفحه مستجد. عند قمتي دقيه تتوقف مراعي قبيلة هتيم.
مستجد
في ٢٧ كانون الأول ، انطلقنا في الساعة السابعة صباحا وبعد ثلاث ساعات رأيت من بعيد نخيل مستجد التي وصلت إليها بعد ساعتين.
لدى مروري في خيبر كانت تسري شائعة مفادها أن الأمير قد غادر للقيام بغزو في الجنوب. في الحائط تأكد لي النبأ ولدى وصولي إلى مستجد علمت أن الغزو استهدف عرب عتيبة الذين يخيّمون بين مكة والرياض. وأضاف شيخ مستجد الذي كان يزودني بهذه التفاصيل إن الغزو خيّم بالأمس في وادي الرمّة وإنه يتوقع بالتالي أن يراه يمر مجددا بين لحظة وأخرى ليعود إلى حائل. فصممت على انتظاره في مستجد لرؤيته لدى مروره. ولكن في منتصف الليل وصل مرسال من الأمير مكلف بالاستفسار عني وبحمل أخباري. الغزاة كلهم كانوا يخيمون على بعد عشرة فراسخ جنوبي مستجد. فأرسلت مرزي فورا على ذلولي الخاص وكلفته إبلاغ الأمير تحياتي وشكري لاهتمامه.