انهار. اتجاه القبور من الشرق إلى الغرب.
في الحائط استطعت أن أتبين من أعلى الحرة جبال قنة وقرن وحليفه وتين في الجنوب والجنوب ـ الشرقي.
هذه التقويمات سمحت لي برسم حدود الحرة من هذه الجهة.
في ٢٤ كانون الأول غادرت الحائط في الساعة التاسعة والنصف صباحا. وفي الحادية عشرة بلغت حدود الحرة. وهي تستمر ولكن بحالة تشتت مسافة ١٢ كيلومترا تقريبا إلى ما بعد جبل الصقابرAc ? eqaber على بعد ١٦ كيلومترا من الحائط.
عند سفح هذا الجبل الأخير وفي مكان انقطاع الحرة ، بقايا ثلاثين بيتا باتت أطلالا.
بعد دقائق من خروجي نهائيا من الحرة ، عبرت أخيرا وادي مخيد الذي ينطلق من الجبل الذي يحمل الاسم نفسه ، على بعد ٤٥ كيلومترا تقريبا إلى الشمال ـ الغربي من طريقي. وقد خيّمت لدى مروري على بعد ٩ كيلومترات من هذا الوادي الذي كان فيه ماء.
في وادي مخيد تقريبا تبدأ أرض من تربة صلصالية صلبة مكسوة بالحصى برتابة مقنطة وبعقم يكاد يكون مطلقا. لذا لا نجد فيها أبدا مخيمات للبدو كما لا نعثر عليها بين جبل رأس الأبيض والحائط. واسم هذه الصحراء هو الزرب.
من مخيمنا كان جبل أبان El Ban الذي يقع على مسافة بضعة كيلومترات إلى الشمال ـ الغربي ، وهو جبل قليل الارتفاع. وأمامنا ينتصب جبل الزلف الصغير ، وهو جبل من النوع نفسه يبلغ طوله ٦ أميال.
في اليوم التالي انطلقنا قبل الثامنة بقليل ، وبعد ساعتين كنت على جبل الزلف. وقبل ذلك بقليل استطعت أن أحدد على مسافة ١٦ ميلا جبل ركة الذي لا يبعد سوى ٧ أميال من وادي الرمّة.
ابتداء من جبل الزلف سرنا باتجاه الشمال ، ٦٥ درجة شرقا. ولم نلبث أن عدنا إلى أرض غرانيتية خالصة.
وبعد مسافة ٣ أميال حددت جبل الظبي على بعد ٢٥ ميلا إلى الجنوب ـ الشرقي ، وعلى مقربة من مصب وادي القاعدEl Qahed في وادي الرمة. وبعد مسافة قصيرة قطعت وادي القاعد قرب القمة الصغيرة التي تحمل الاسم نفسه.