مظلمة شريرة فشريرة مظلمة.
ثم (فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) عن اللغو في أيمانك وما كسبت قلوبكم إن تبتم إليه واستغفرتم ، ولا ينافي غفره وحلمه كفارة اللغو في الايمان ، فانها من شروط الغفر.
والنهي عن جعل الله عرضة للايمان مما يدل على ألّا يمين إلّا بالله دون سواه قال (صلى الله عليه وآله وسلم): «من كان حالفا فليحلف بالله او فليصمت» (١) ف «لا أرى للرجل ان يحلف الا بالله» (٢) ف «إن لله عز وجل أن يقسم من خلقه بما شاء وليس لخلقه ان يقسموا إلا به» (٣).
(لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فاؤُ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ٢٢٦ وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلاقَ فَإِنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) ٢٢٧.
الإيلاء قد يكون من «ألو» : اجتهد وبالغ ، وآخر من : ألى : قصر ، والائتلاء كما الإيلاء قد يعنيهما ، اجتهادا ومبالغة في التقصير ، وهكذا يكون الإيلاء من النساء اجتهادا ومبالغة بالحلف على التقصير في حقهن الأنثوي وهو الالتزام بترك مباضعتهن والابتعاد عنهن ، فأصل الترك تقصير ، والاجتهاد في الترك بحلف او سواه اجتهاد في التقصير.
وهو في الشرع بنفس المعنى إضافة إلى اشتراط كون زمنه اكثر من اربعة أشهر وإلا فيمين لا إيلاء ، وكون الزوجة دائمة لظاهر من (نِسائِهِمْ) ونص
__________________
(١) سنن البيهقي ١٠ : ٢٨.
(٢) هو صحيح الحلبي عن أبي عبد الله (عليه السلام): لا ارى ..(الوسائل كتاب الأيمان ب ٣٠.
(٣) هو صحيح محمد بن مسلم قلت لأبي جعفر (عليهما السلام) قول الله عز وجل : (وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى) ـ (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى) وما أشبه ذلك؟ فقال : ان الله ...(الكافي ٧ : ٤٤٩).