|
ويحسّن
الحسن ويقوّيه ، ويقبّح القبيح ويوهيه معتدل الأمر غير مختلف ، لا يغفل مخافة أن
يغفلوا أو يملّوا. لكل حال عنده عتاد ، لا يقصّر عن الحق ولا بحوزه.
|
قوله
عليه السلام : «ويحسّن الحسن ويقوّيه
، ويقبّح القبيح ويوهية» الحسن : ضد القبح ونقيضه
، والقبح : يكون في الصورة والفعل ، وهو ما يكون متعلّق الذمّ في العاجل. والعقاب
في الآجل.
وقيل : القبح : بمعنى الإبعاد. وقد جاء
في التنزيل : «وَيَوْمَ
الْقِيَامَةِ هُم مِّنَ الْمَقْبُوحِينَ»
أي من المبعدين.
وقيل : من ذوي الوجوه المشوّهين ، وعن
ابن عبّاس : أي من ذوي صور القبيحة .
وفي الحديث : «لا تقبّحوا الوجه» أي لا
تقولوا قبح الله وجهه.
وقيل : لا تنسبوه إلى القبح ، لأنّ الله
قد صوّره وأحسن كلّ شيء خلقه .
«والوهن»
الضعف والإستخفاف والحقارة ، فمن حسن سيرته صلى الله عليه واله كان إذا شاهد شيئاً
حسناً حسّنه وأيّده ، وإذا رأى شيئاً قبيحاً أبعده ونحّاه ويستخفّ به ويضعفه ، بل
كان صلى الله عليه واله يغيّر الاسم القبيح بالحسن. كما قيل في غزوة ذي قرد. أنّه
مرّ على ماء فسأل عنه ، فقيل له : هذا إسمه بئسان وهو مالح.
فقال : لا ، بل إسمه نعمان ، وهو طيبّ
فانقلب عذباً .
__________________