ثلاث : كان لا يذمّ
أحداً ، ولا يعيّره ، ولا يطلب
عورته ، ولا يتكلّم إلّا فيما رجى
ثوابه. إذا تكلّم أطرق جلساؤه كأنّما على رؤوسهم الطير ، فإذا سكت تكلّموا ، ولا
يتنازعون عنده الحديث.
من تكلّم
أنصتوا له حتّى يفرغ. حديثهم عنده حديث ألويتهم ـ وفي رواية العلوي : أولهم ـ يضحك
ممّا يضحكون منه ، ويتعجّب ممّا يتعجّبون منه ، ويصبر للغريب على الجفوة
في منطقة ومسألته ، حتّى إذا كان أصحابه ليستجلبونهم .
وفي رواية العلوي في المنطق ، ويقول : إذا
رأيتم طالب الحاجّة يطلبها فأرفدوه ، ولا يقبل الثناء إلّا من
مكافٍ ، ولا يقطع على أحدٍ
حديثه حتّى يجوز فيقطعه بنهي أو قيام ـ وفي رواية العلوي : بانتهاء أو قيام.
قال : فسألته كيف كان سكوته؟ .
قال : كان سكوت رسول الله صلى الله عليه
واله على أربع
: الحلم ، والحذر ، والتقدير ، والتفكّرِ ـ وفي رواية العلوي : والتفكير.
فأمّا تقديره
ففي تسويته
النظر والإستماع بين الناس.
__________________