النسب ، ببغداد ـ قال : حدّثنا إسماعيل بن محمّد بن إسحاق بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، أبو محمّد ، بالمدينة ، سنة ثلاث وستين ومائتين ، قال : حدّثني علي بن جعفر بن محمد ، عن أخيه موسى بن جعفر ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن علي بن الحسين قال : قال الحسن بن علي : سألت خالي هند بن أبي هالة (١) عن حلية رسول الله صلى الله عليه واله ، وكان وصّافاً وأنا أرجو أن يصف لي شيئاً أتعلّق به.
فقال : كان رسول الله صلى الله عليه واله فخماً مفخّماً ، يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر ، أطول من المربوع ، وأقصر من المشذّب ، عظيم الهامة ، رَجِلَ الشعر ، إن إنفرقت عقيقته فَرَق ـ وفي رواية العلوي : إن إنفرقت عقيصته فَرَق ـ وإلّا فلايجارز شعره شحمةَ اُذنه ، إذا هو وفّره (٢) أزهر اللون ، واسع الجبين ، أزج الحواجب (٣) ، سوابغ في غير قرن ، بينهما عرق يدرّة الغضب ، أقنى العرنين ، له نور يعلوه ، يحسبه من لم يتأمّله أشم ، كثّ اللحية ، سهل الخدين (٤) ، وفي رواية العلوي : المسربة ، كأنّ عنقه جيد
__________________
١ ـ وهو هند بن أبي هالة التميمي ربيب النبيّ صلى الله عليه واله اُمّه خديجة زوج النبيّ صلى الله عليه واله روى عن النبيّ صلى الله عليه واله وروى عنه الحسن بن علي عليه السلام صفة النبيّ صلى الله عليه واله ، وقال ابن حجر العسقلاني في الاصابة : ج ١ ، ص ٦١١ ، نقلاً عن البغوي : اسم أبي هالة زوج خديجة قبل النبيّ صلى الله عليه واله : النبّاش بن زرارة ، وابنه : «هند بن النباش بن زرارة» قتل هند مع علي يوم الجمل ، وكان فصيحاً بليغاً ، وصف النبيّ صلى الله عليه واله فأحسن وأتقن.
وقال ابن زبير كما في الإستيعاب : ج ٤ ، ص ١٥٤٤ ، اسم أبو هالة مالك بن نباش بن زرارة ، وفي التهذيب : ج ١١ ، ص ٦٢ ـ ٦٣ ، الرقم ١١١ ، قال : حكى الدار القطني في كتاب الاخوة اسم أبي هند : مالك بن النباش ، ويقال : هند بن النباش حليف بني دار وذكر ... أنه شهد بدراً ، والمشاهد وشهد مع علي الجمل وصفّين والنهروان ، وسكن البصرة ، وتوفي بها.
٢ ـ وفي البداية والنهاية : ذا وفرة.
٣ ـ وفي عيون أخبار الرضا عليه السلام : أزج الحاجبين.
٤ ـ وفي عيون أخبار الرضا عليه السلام : أدعج ، ضليع الفم ، أشنب ، مفلج الأسنان دقيق المسربة.