الدرجة كما بين تخوم
الأرض إلى العرش.
ومن صبر عن المعصية ، كتب الله تعالى له
تسعمائة درجة ، ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين تخوم الأرض إلى منتهى العرش .
وقيل إنّ الصبر مبنيّ على أربع قواعد :
الأوّل : الزهد.
الثاني : الإنشفاق من النّار.
الثالث : الشوق إلى الجنّة.
الرابع : ترقّب الموت.
فالأوّل : إنّ من زهد في الدنيا إستخفّ
بالمصائب.
والثاني : إنّ من أشفق من النّار : إجتنب
المحرمّات.
والثالث : إنّ من اشتاق إلى الجنّة : سلا
عن الشهوات ، وطيّب نفسه عن المشتهيات.
والرابع : من إرتقب الموت : سارع إلى
الخيرات ، وواظب على الطاعات.
بيد أن الآيات والروايات في مدح الصبر
كثيرة جداً كقوله تعالى : «وَاللَّهُ
مَعَ الصَّابِرِينَ»
وكقوله : «إِنَّمَا
يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ»
وراجع الكافي ج ٢ ، باب
الصبر ، ص ٨٧.
قوله
عليه السلام : «وللغريب»
الغريب : فعيل بمعنى فاعل ، من غرب الشخص بالضم غرابة كشرف شرافة : بعد عن الوطن ،
والإسم الغُربة بالضم.
__________________