واحد الوكلاء المستمدين بمال موسى بن جعفر عليه السلام (١). واطلق على الواقفة عبارات والفاظا تدل على فساد عقيدتهم كقوله : يعاند في الوقف ويتعصب ، او انه واقف ثم غلا ، او انه شديد العناد في المذهب (٢) ، واذا انتقل احد الرجال من هذه المذاهب الى الامامية اشار اليه قائلا : كان مختلطا بالواقفة ثم عاد الى الامامية ، او كان قديما من الواقفة ، او ان الزيدية تدعيه وليس بصحيح ، او انه رجع عن مذهب المعتزلة او الى القول بالامامة (٣).
ولم يشر الشيخ النجاشي الى المذهب الكيساني الا في ترجمة واحدة (٤). وقد عبر عن احدهم انه من المذاهب الردية (٥). اما الغلاة الذين يعتقدون ان للائمة عليهم السلام منزلة خاصة من الرفعة والجلالة ، ومرتبة معينة من العصمة والكمال حسب اجتهاداتهم وآرائهم ، وما كانوا يجوزون التعدي عنها ، ويعدون التعدي ارتفاعا وغلوا حسب معتقداتهم (٦).
فكان الشيخ النجاشي يصفهم بالقول : انه غال في المذهب ، او يشهد عليه بالغلو ، او ان الغلاة تروي عنه ، او تشهر بالغلو ، وقد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ النجاشي ، الرجال ، ص ٢١٢.
٢ ـ المصدر نفسه ، ص ٦٩ ، ص ٦٧ ، ص ٢٣٧.
٣ ـ المصدر نفسه ، ص ٥٧ ، ص ١٦١ ، ص ١٦٤ ، ص ١٩١.
٤ ـ المصدر نفسه ، ص ١٦٥.
٥ ـ المصدر نفسه ، ص ٢٦٨.
٦ ـ البهبهاني ، الفوائد ، ص ٣٨.