قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

التفسير المنير [ ج ٢٥ ]

9/298
*

تبدل أحوال الإنسان وتغير أطواره

(لا يَسْأَمُ الْإِنْسانُ مِنْ دُعاءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُسٌ قَنُوطٌ (٤٩) وَلَئِنْ أَذَقْناهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هذا لِي وَما أَظُنُّ السَّاعَةَ قائِمَةً وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنى فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِما عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ عَذابٍ غَلِيظٍ (٥٠) وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجانِبِهِ وَإِذا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعاءٍ عَرِيضٍ (٥١))

الإعراب :

(لا يَسْأَمُ الْإِنْسانُ مِنْ دُعاءِ الْخَيْرِ دُعاءِ الْخَيْرِ) : مضاف ومضاف إليه ، والتقدير: لا يسأم الإنسان من دعائه الله بالخير ، فحذف الفاعل والمفعول به الأول ، والياء من المفعول الثاني ، وأضاف المصدر إلى المفعول الثاني. اللام في ولئن الأولى ، ولئن الثانية ، (فَلَنُنَبِّئَنَ) ، (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ) لام القسم.

البلاغة :

(الْخَيْرِ) و (الشَّرُّ) بينهما طباق.

(وَنَأى بِجانِبِهِ) مجاز عن النفس.

(عَذابٍ غَلِيظٍ) استعارة ، استعار الغلظ لشدة العذاب.

(فَذُو دُعاءٍ عَرِيضٍ) استعارة ، شبه الدعاء بماله عرض متسع ، للإشعار بكثرته واستمراره.

المفردات اللغوية :

(لا يَسْأَمُ) لا يملّ ولا يفتر (مِنْ دُعاءِ الْخَيْرِ) طلب السعة في النعمة من المال والصحة وغيرهما (وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ) الضيق من فقر وشدة ومرض ونحوها (فَيَؤُسٌ قَنُوطٌ) من فضل الله ورحمته. واليأس : انقطاع الرجاء من حصول الخير ، والقنوط : ظهور أثر اليأس على الإنسان من الذل والانكسار ، والقنوط : من اتصف بالقنوط ، وهو كثير اليأس من روح الله.