ـ ٢ ـ
النفخ في الصور وتسيير الجبال
(وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلاَّ مَنْ شاءَ اللهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ داخِرِينَ (٨٧) وَتَرَى الْجِبالَ تَحْسَبُها جامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحابِ صُنْعَ اللهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِما تَفْعَلُونَ (٨٨) مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ (٨٩) وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاَّ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٩٠))
الإعراب :
(وَيَوْمَ يُنْفَخُ .. يَوْمَ) منصوب بفعل مقدر ، تقديره : اذكر يوم ينفخ.
(صُنْعَ اللهِ) منصوب على المصدر ؛ لأن ما قبله يدل أنه تعالى صنع ذلك ، فكأنه قال : صنع صنعا الله ، ثم أضاف المصدر إلى الفاعل.
(مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ .. مَنْ) شرطية مبتدأ ، و (فَلَهُ) الجواب ، خبر المبتدأ.
(وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ) من قرأ «فزع» بالتنوين ، كان (يوم) منصوبا بالمصدر ، أو ب (آمِنُونَ) تقديره : وهم آمنون يومئذ من فزع ؛ ومن قرأ بغير تنوين كان (يوم) مجرورا بالإضافة ، كقوله تعالى : (مِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ) [المعارج ٧٠ / ١١]. أي أنه في حالة إضافة «فزع» تكسر ميم «يومئذ» وتفتح ، وفي حال تنوين «فزع» تفتح ميم «يومئذ».
البلاغة :
(مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ) بينهما طباق.
(تَمُرُّ مَرَّ السَّحابِ) تشبيه بليغ ، أي تمر كمرّ السحاب في السرعة ، حذفت فيه الأداة ووجه الشبه.