خاص ولا نسبة مخصوصة يعرفون بها ، فعرفوا بالنبي فقيل : قوم نوح وقوم لوط.
التفسير والبيان :
(وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً فَقالَ : يا قَوْمِ ، اعْبُدُوا اللهَ ، وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ ، وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ) أي وأرسلنا إلى مدين نبي الله شعيبا الذي كان من أهل مدين ، فأمرهم بعبادة الله وحده ، وإخلاص العبادة له ، وفعل ما يرجون به ثواب اليوم الآخر ، والخوف من بأس الله ونقمته يوم القيامة ، ونهاهم عن الإفساد في الأرض ، والبغي على أهلها ، بإنقاص المكيال والميزان ، وقطع الطريق على الناس ، وغير ذلك من المعاصي التي تجب التوبة منها ، وأخطرها الكفر بالله ورسوله ، كما قال :
(فَكَذَّبُوهُ ، فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ ، فَأَصْبَحُوا فِي دارِهِمْ جاثِمِينَ) أي فقابلوه بالتكذيب والعناد ، والإصرار على الكفر والعصيان ، فأهلكهم الله بزلزلة (رجفة) عظيمة ، قوضت أركان ديارهم ، وصيحة هزت جنبات نفوسهم ، وعذاب يوم الظلة الذي أزهق الأرواح من مستقرها ، إنه كان عذاب يوم عظيم ، أدى إلى إماتتهم ، فأصبحوا في ديارهم ميتين لا حراك بهم ، ألقي بعضهم على بعض.
وقد تقدم بيان قصتهم في سور : الأعراف ، وهود ، والشعراء.
(وَعاداً وَثَمُودَ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَساكِنِهِمْ ، وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ ، فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ ، وَكانُوا مُسْتَبْصِرِينَ) أي وأهلكنا عادا قوم هود عليهالسلام