يعيش الفتى في الناس بالعقل إِنه |
|
على العقل يَجْري علمُه وتجاربه |
يزينُ الفتى في الناس صحَّةُ عقْله |
|
وإن كان محظوراً عليه مكاسبُه |
يشينُ الفتى في الناسِ قلةُ عقله |
|
وإن كرُمتْ أعراقُه ومناصبهْ |
ومن كان غلاباً بعقلٍ ونجدةٍ |
|
فذو الجدِّ في أمر المعيشة غالبُهُ |
ـ ٣٤ ـ
وقال الإمام في العقل والحسب من بحر البسيط :
ليس البليَّةُ في أيَّامِنا عجباً |
|
بل السلامةُ فيها أعجب العجبِ |
ليس الجمال بأثواب تزيِّنُنَا |
|
إن الجمالَ جمالُ العقلِ والأدبِ |
ليس اليتيم الذي قد مات والده |
|
إن اليتيمَ يتيمُ العلمِ والأدبِ |
ـ ٣٥ ـ
وقال الإمام في الحسب من المنسرح :
كن ابن من شئت واكتسب أدباً |
|
يغنيك محموده عن النسب |
فليس يُغْنِي الحسيبَ نسبتهُ |
|
بلا لسانٍ له ولا أدبِ |
إن الفتى من يقول ها أَنا ذا |
|
ليس الفتى من يقول : كان أبي |
ـ ٣٦ ـ
وقال الإمام في الحسب أيضاً من الرمل :
أيها الفاجر جهلاً بالنسبْ |
|
إنما الناس لأمِّ ولأبْ |
هل تراهم خلقوا من فضة |
|
أَم حديد أَم نحاس أم ذهبْ |
بل تراهم خلقوا من طينةٍ |
|
هل سوى لحمٍ وعظم وعَصَبْ |
إنما الفخر لعقلٍ ثابتٍ |
|
وحياءٍ وعفافٍ وأَدبْ |