ـ ١٦ ـ
وقال الإمام من بحر الطويل :
لعُمركَ ما الإِنسانُ إلا بدينه |
|
فلا تترك التقوى اتكالاً على النسبْ |
فقد رَفَع الإسلامُ سلمانَ فارسٍ |
|
وقد وضع الشركُ الشريفَ أَبا لهبْ |
ـ ١٧ ـ
وقال الإمام في الفرج بعد الشدة من بحر الوافر :
إذا اشْتَمَلتْ على اليأسِ القلوبُ |
|
وضاقَ لما به الصدرُ الرحيبُ |
وأوطنَتِ المكارهُ واستقرَّتْ |
|
وأَرسَتْ في أمكانها الخطوب |
ولم ترَ لانكشاف الضُّرِّ وجْهاً |
|
ولا أَغْنى بحيلتهِ الأريبُ |
أَتاكَ على قُنوطٍ منك غوْثٌ |
|
يمُنُّ به اللطيفُ المستجيبُ |
وكل الحادثاتِ إذا تناهتْ |
|
فموصولٌ بها فَرَجٌ قريبُ |
ـ ١٨ ـ
وقال الإِمام من بحر البسيط :
إنِي أَقولُ لنفسي وَهي ضيقةٌ |
|
وقَد أَناخَ عليه الدهر بالعجب |
صبراً على شدَّة الأيام إنَّ لها |
|
عُقبى وما الصبر إلا عند ذي الحسب |
سيفتح الله عن قربٍ بنافعةٍ |
|
فيما لمثلِكَ راحاتٌ من التعب |