والأسباب الفاعلة هي المسمّاة بالسِّتَّة الضّروريّة ، وهي التي لا يمكن التَّخَلُّص للحَيَوان عنها في حياته ، ولا يمكن التَّخَلِّي عن واحد منها. ومتَى اتَّفَق للإنسان استعمالها على ما ينبغي ، كانت أسبابا للصّحّة ، وإن لم يتّفق له ذلك كانت أسبابا للمرض. فالسّبب الفاعليُّ هو السِّتَّة الضَّرورية. والبادِي : بدن الإنسان ، والصّوري حصول الصّحّة ، والغائيّ حفظها.
وينقسم السّبب إلى ثلاثة أقسام : إمّا سبب عن سبب كالعفونة عن الامتلاء ، وإمّا عن مرض كعُفونة الأخلاط عن حُمَّى يوم ، وإمّا عن عَرَض كالسِّرْسام العارض عن الصّداع الشّديد ، والعارض عن حمّى ذات الجنْب.
والسَّبْسَب : شجر ، وقيل هو العِضَاه.
سبت :
السَّبْت : يوم من الأسبوع ، والرّاحة ، والسّكون ، والرَّجُل الكثير النَّوم.
والسِّبْت : الجِلْد المدبوغ.
والسُّبْت : نباتٌ كالخَطميّ ، ويُفتح ويُكسر.
والمُسْبِت : الذي لا يتحرَّك.
والسُّبات : النّوم أو نَوم خَفيف كالغِشْيَة.
وقال ثعلب : هو ابتداء النَّوم في الرّأس حتّى يبلغ الى القلب.
وقال الزّجّاج : هو انقطاعٌ عن الحركة والرّوحُ في البدن ، وأصلُه من السَّبْت :
الرّاحة والسّكون أو من القَطْع وترك الأعمال.
ويقال سُبات للنَّوم المفرِط الثّقيل. ولا يقال لكلّ مُفرِط. وهيئته أقوَى فيصعب الانتباه منه ، وإن نُبِّه.