قال الخليل : والأَدْم : الاتّفاق. ومنه الحديث : (لو نظرت إليها فإنّه أحرى أنْ يُؤدَم بينكما). (٦١) بمعنى أن يكون بينكما المحبّة والاتّفاق. قال العجّاج :
والبِيضُ لا يُؤْدمن إلّا مُؤدَمَا (٦٢)
والادْمَة : السُّمرة. وقيل البياض أيضا ، ضِدٌ.
وأدَمَة الأرض : وجهها. ورُوى عن الخليل أنّه قال : سُمِّى آدَمُ ، عليهالسلام ، لأنّه خُلِقَ من أَدَمَة الأرض ، وقيل : بل من أَدَمَة جُعِلَتْ فيه.
أدو :
إدَاوة الطبيب ، معروفة ، وهى : الإناء الذى يُطَهِّر فيه أَدَوَاتِهِ ، والجمع : الأَدَاوَى.
والأَدَاةُ ، معروفة وألِفُها واو ، لكنّك تقول : أدوات ، حكاه الخليل رحمهالله.
أذريون :
بالهمز والمدّ ، والمدُّ أشهر ولكنّا أثبتناه ، هاهنا ، كراهة البدء بلفظه. وهو صنف من الأقحوان ، منه ما نوّاره أصفر ، ومنه ما نوّاره أحمر ، ومنه ما نوّاره ذهبىّ ؛ وفى وسطه رأس صغير أسود.
وذكر شيخنا العلّامة أنّه حارّ يابس فى الثّالثة ، ترياق لتقوية القلب ، إلّا أنّه يميل بالمزاج إلى الغضب دون الفرح ، فيُرفَق بما يُفَرِّح القلب من المشمومات والمطعومات.
وصفته أنّه نبت له ورق كالجرجير ، وعليه زغب ناعم خفيف. ومنه صنف ذكره الدّيْنَوَرِىُ (٦٣) فقال : فى وسطه أجزاء ورقية صغار سود تخالطها حمرة ، ثقيل الرائحة ، وهذا الصّنف حارّ يابس فى أوائل الدّرجة الثّالثة فقط ، ورائحته مُنتنة ، وهو يدور مع الشّمس وينضمّ ورقه ليلا.
وقال البيرونى (٦٤) : إذا عُصِر ورقُه وشرب منه قدر أربعة دراهم فى ماء حارّ قيّأ بقوّة ؛ وإن دُقَّ زهره وجُعل ضمادا على أسفل الظّهر أنْعَظَ. ومضرّته بالمعدة ، وقيل بالطّحال. ويُصْلِحُه الرّيباس (٦٥) ، وربما العسل ، وبدله الأقحوان.