حمد :
المحمُودة بالفتح : السَّقْمُونْيا (١٢٩) وهى عُصارة حَشيشة لَبلابيّة تبقَى قوّتها إلى ثلاثين سَنة وأكثر من ذلك. وأجودها الزّرقاء التى تَضْرِب إلى بياض ، وهى سريعة التّأثير فى النِّقْرِس. وإذا انْحَلّت فى الماء صَيّرته كالَلّبن. وهى حارّة يابسة فى الثّالثة. وحرارتها أكثر من يُبسها ، وهى تُسَهِّل الصّفراءَ بالخاصيّة ، والبَلغمَ بالطّبع.
وقيل أنّ نصف درهم منها يُمسك ثمّ يوجب كَربا وإسهالا مُفرطا. وإذا بولِغ فى سحقها بطل إسهالها. وكذلك إذا أكثرِ منها.
أمّا الأولى فلأنّ ذلك يُنْفِذُها إلى مَجْذَب الكَبِد فيُسبّب الإدبار لا الإسهال ، كما اتّفق ذلك لجالينوس حين بالغ فى سحق الأدوية.
وأمّا الثّانى فلأنّ ذلك يُبطل إسهالها لإفراط إضْرارها بالمعدة والكبد والقلب ، وذلك يُضعف القوّة ، ويُبطل الإسهال لأنّه إنّما يكون بدفع الطّبيعة ، وحبسه يزيد فى الكرب والعَرق البارد. وإصلاحها بأنْ تُشْوَى فى تفّاحة أو سَفَرْجَلَة ، أو تُدَقّ وتُعْجَن بماء أحدِهما أو بماء الورد الذى نُقِع فيه السّمّاق ثمّ تُقْرَص أقراصا رِقاقا وتُجَفّف لوقت الحاجة.
وبعضهم يقوِّى فِعْلَها بأنْ يَخلط معها الزّنجبيل. وإذا خُلِط معها الملح أخرجها بسرعة. والشّربة منها قَدْر دانقين.
حمر :
الأَحْمر : لونٌ معروف. ومنه الحديث : (بُعثت إلى الأَحْمَر والأسود) (١٣٠).
والأَحْمر : الأبيض ، والأَحْمَر : العجم. لأنّ الغالب على ألوانهم البياض.
والأسود : العرب ، لأنّ الغالب على ألوانهم السّمرة. ويقال أهْلَكَ النّساء الأحمران وهما الذّهب والزّعفران. ويقال أهْلَك الرّجالَ الأَحْمَرَان وهما اللّحم والخمر. والموت الأَحْمَر : القَتْل لما يَحدث عنه من الدّم.