قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    فرائد السمطين [ ج ٢ ]

    فرائد السمطين [ ج ٢ ]

    79/413
    *

    أنّي سمعت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «لا تذهب الليالي والأيام حتى يجتمع أمر هذه الأمة على رجل واسع السرم ضخم البلعوم يأكل ولا يشبع حتى لا يكون له من السماء عاذر ولا في الأرض ناصر» فعلمت أن الله بالغ أمره (٣).

    [قال سفيان :] ثمّ أقيمت الصلاة فقال لي [الحسن] : هل لك يا سفيان في المسجد؟ (٤) فقلت : نعم. فانطلقنا نمشي فمررنا بحالب له ، فحلب لبنا ناوله فشرب وهو قائم ثمّ سقاني فشربت ، ثم قال لي : يا سفيان ما جاء بك؟ قلت : حبّكم أهل البيت والذي بعث محمدا بالهدى ودين الحقّ ليظهره. قال : فأبشر يا سفيان فإنّي سمعت عليا عليه‌السلام يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يرد عليّ الحوض أهل بيتي ومن أحبّهم (٥) من أمّتي كهاتين ـ وسوّى بين إصبعيه [يعني السبابتين] ـ ولو شئت قلت كهاتين [يعني السبّابة والوسطى] إحداهما تفضّل على الأخرى (٦).

    ثم قال : يا سفيان أبشر فإن الدنيا تتّسع البر والفاجر حتى يبعث الله إمام الحقّ من آل محمد (٧) صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

    __________________

    ورواها أيضا الحاكم في أواخر باب مناقب الإمام الحسن عليه‌السلام من المستدرك : ج ٣ ص ١٦٧.

    كما رواها ابن عساكر في الحديث : (٣١٥) من ترجمة الإمام الحسن من تاريخ دمشق ص ...

    (٣) كذا في نسخة طهران ، وفي نسخة السيد علي نقي : «فقلت».

    (٤) كلمتا : «في المسجد» مأخوذتان من نسخة السيد علي نقي وغير موجودتان في نسخة طهران.

    (٥) هذا هو الصواب الموافق لمقاتل الطالبيين وشرح ابن أبي الحديد ، وفي الأصل : «ومن أحبّني».

    (٦) كذا في مقاتل الطالبيين ، وشرح ابن أبي الحديد ، وفي الأصل : «لإحداها فضلا عن أخرى».

    (٧) هذا هو الصواب الموافق لما في مقاتل الطالبيين وشرح ابن أبي الحديد ، وفي أصليّ معا : «فإن الدنيا تستسع على البرّ والفاجر ...». وفي نسخة طهران : «حتى يبعث الله إماما بحق ...».