الباب السابع عشر
[في قدوم بعض موالي أهل البيت عليهمالسلام حرجا ضيّق الصدر على الإمام الحسن وتأنيبه إيّاه على مسالمته معاوية! وبيان الإمام الحسن عليهالسلام حكمة المسالمة مع معاوية].
٣٩٩ ـ أخبرنا أبو الرجاء أحمد بن محمد بن عبد العزيز القارئ بقراءتي عليه في الجامع ، قال : أنبأنا أبو بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني المعري (١) قراءة عليه من خط يده ، قال : أنبأنا أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد ، قال : حدثنا أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان ، قال : حدّثنا أبو العباس ابن الحسن بن سفيان ، قال : حدثنا محمد بن يزيد ، قال : حدثنا محمد بن فضل ، قال : حدثنا السري ابن إسماعيل ، عن الشعبي :
عن سفيان بن أبي ليلى (٢) قال : أتيت حسنا عليهالسلام بالمدينة بعد انصرافه من عند معاوية فقلت : السلام عليك يا مذلّ المؤمنين!! قال : وما ذكرك هذا؟ فذكرت ما كان من تركه لقتال معاوية وانصرافه إلى المدينة. قال : حملني على ذلك يا سفيان
__________________
(١) كذا في نسخة السيد علي نقي ، وفي نسخة طهران : «المقرئ».
(٢) ومثله في ترجمة الإمام الحسن عليهالسلام من الإستيعاب بهامش الإصابة : ج ١ ، ص ٣٧٢ ، وفيه :
فلما جاء الحسن الكوفة أتاه شيخ منّا يكنّى أبا عامر سفيان بن أبي ليلى ، فقال : السلام عليك يا مذلّ المؤمنين. فقال : لا تقل يا أبا عامر ...
وفي ترجمة الإمام الحسن عليهالسلام من كتاب تذكرة الخواص ص ١٩٩. وأيضا أشار إلى رواية الإستيعاب ، ثم رواها عن هشام على وجه آخر.
والقصة رواها أيضا بمغايرة جزئية في ترجمة سفيان بن الليل من ميزان الاعتدال : ج ١ ، ص ٣٩٧ وفي لسان الميزان : ج ٣ ص ٥٣ ذكرها عن مصادر.
ونقلها بسندين في ترجمة الإمام الحسن من مقاتل الطالبيين ص ٦٧.
ورواها عنه في شرح المختار : (٣١) من الباب الثاني من نهج البلاغة : ج ٤ ص ١٥ ، ط القديم وفي ط الحديث : ج ١٦ ، ص ٤٤. ـ