الدويرة السميساطية ـ يوم الأحد العشرين من شهر ربيع الآخر ، سنة خمس وتسعين وستّ مائة ـ قال : أخبرتنا الشيخة الصالحة أمّ المؤيّد زينب بنت أبي القاسم عبد الرحمن ابن أبي الحسن الشعري الجرجاني إجازة ، قالت : أنبأنا الشيخان أبو القاسم زاهر بن أبي عبد الرحمن طاهر الشحامي وأبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي إجازة ، قالا : أنبأنا الحافظ الإمام أبو بكر أحمد بن الحسين بن عليّ البيهقي رحمهالله.
__________________
ـ الأخبار البيانية المتواترة الواردة في كيفية الصلاة على محمد وعلى آل محمد ، فكيف إذا كان ضعيف السند ، مشكوك الصدور ، مظنون الاختلاق من قبل النواصب!!!.
أيّها البيهقي ، إنّه لا يمكن أن يؤتمن على الدين أمثال مالك المغنّين الذين كانوا يجارون الظّلمة ويعاونونهم في بدعهم ، ويظاهرونهم في ظلمهم!!!.
أيها البيهقي إن أمثال أبي داوود وحريز ناصبيّان فكيف ركنت إلى كذبهم!!!
أيّها البيهقي إن إمامك مروان بن الحكم كان لم يقبل حديث أبي هريرة. فكيف خالفتم إمامكم وملأتم كتبكم بأساطير أبي هريرة وبنيتم مذهبكم عليها؟!!.
ثمّ إنّا في موارد من تعليقاتنا على هذا الكتاب : ذكرنا أن الأخبار البيانية الواردة عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في بيان كيفية الصلاة عليه متواترة ، وذكرنا صورا منها عن مصادر ؛ في تعليق مقدمة السمط الأول : ج ١ ، ص ٢٩ ط ١ ،
وأيضا ذكرنا صورة منها في تعليق الحديث : (٤١٤) في الباب : (٤٦) من هذا السمط ص ٢٣٨.
ولنذكر هنا ما أورده الترمذي تحت الرقم (..) في باب : «ما جاء في صفة الصلاة على النبيّ» من سننه : ج ١ ، ص ٢٦٨ قال :
حدثنا محمود بن غيلان ، حدثنا أبو أسامة ، عن مسعر والأجلح ، ومالك بن مغول ، عن الحكم ابن عتيبة ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى : عن كعب بن عجرة ، قال : قلنا : يا رسول الله هذا السلام عليك قد علمنا [ه] فكيف الصلاة عليك؟ قال : قولوا : اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد كما صلّيت على إبراهيم إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم إنّك حميد مجيد.
قال محمود : قال أبو أسامة : وزادني زائدة عن الأعمش ، عن الحكم ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال : ونحن نقول : وعلينا معهم.
[قال الترمذي] : و [ورد أيضا] في الباب عن عليّ وأبي حميد وأبي مسعود ، وأبي سعيد ، وطلحة وبريدة ، وزيد بن خارجة ـ ويقال : ابن جارية ابن حارثة ـ وأبي هريرة.
قال أبو عيسى [الترمذي] : حديث كعب بن عجرة حديث حسن صحيح. وعبد الرحمن بن أبي ليلى كنيته أبو عيسى وأبو ليلى اسمه يسار.