٥٣٧ ـ [ثم قال البيهقي :] وأخبرنا أبو علي الروذباري ، قال : أنبأنا أبو بكر ابن داسة ، قال : حدثنا أبو داوود (١) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا حبّان بن يسار الكلابي (٢) قال : حدثني أبو مطرف عبيد الله بن طلحة بن عبيد الله ابن كريز (٣) قال : حدثني محمد بن علي الهاشمي ، عن [نعيم] المجمر (٤) :
عن أبي هريرة : عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، قال : من سرّه أن يكتال بالمكيال الأوفى إذا صلّى علينا أهل البيت فليقل : اللهمّ صلّ على محمد النبيّ وأزواجه أمّهات المؤمنين وذرّيّته وأهل بيته كما صلّيت على إبراهيم إنك حميد مجيد (٥).
[قال المؤلف : و] أخبرنا بهذا الحديث من أوّله إلى هذا المنتهى الشيخ المسند شرف الدين أبو الفضل أحمد بن هبة الله بن عساكر الدمشقي بقراءتي عليه بها في
__________________
ـ خيرا كثيرا ، حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله صلىاللهعليهوسلم. فقال [زيد] : يا ابن أخي والله لقد كبرت سنّي وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلىاللهعليهوسلم فما حدّثتكم فاقبلوه ، وما لا فلا تكلفونيه ، ثم قال : قام رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوما خطيبا فينا بماء يدعى «خمّا» بين مكة والمدينة فحمد الله تعالى وأثنى عليه ووعظ وذكّر ثم قال : أما بعد ألا يا أيّها الناس إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي عزوجل وإني تارك فيكم ثقلين أوّلهما كتاب الله عزوجل فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله تعالى واستمسكوا به ـ فحثّ على كتاب الله [ثم] قال : ـ وأهل بيتي أذكّركم الله في أهل بيتي أذكّركم الله في أهل بيتي أذكّركم الله في أهل بيتي. فقال له حصين : ومن أهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال : إن نساءه من أهل بيته ، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده قال : ومن هم؟ قال : هم آل عليّ وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس. قال : أكلّ هؤلاء حرم الصدقة؟ قال : نعم.
(١) ومثله تقدم في أول الباب : (٤٦) ولفظة : «أبو» هاهنا غير موجودة في نسخة السيد علي نقي وإنما هي من مخطوطة طهران.
والظاهر أن أبا داوود هذا هو زميل حريز جامع أحد صحاح أهل السنة صاحب المقالة المشهورة ـ المذكورة في ترجمته من تاريخ دمشق وكامل ابن عديّ وغيرهما ـ : «كانت قد حفّت أظافير عليّ من كثرة ما كان يتسلّق على أزواج رسول الله صلىاللهعليهوسلم!!!».
(٢) كذا في أصليّ معا هاهنا ، وهو الصواب ، دون ما تقدم فيهما معا في الباب : «٤٦» : «حسّان بن بشّار».
(٣) كذا في نسخة طهران ، وفي نسخة السيد علي نقي : «عبد الله بن طلحة بن عبيد الله بن كريز».
(٤) ورواه أيضا البخاري تحت الرقم : (٣٠٥) في ترجمة حبّان بن يسار أبي روح الكلابي من التاريخ الكبير : ج ٢ قسم : (١) ص ٨٧ وقال :
عن نعيم المجمر ... وكان في كلي أصليّ هاهنا وفيما تقدّم : «المحمر» بالمهملات.
وأيضا قال البخاري فيه : قال الصلت : رأيت حبّان آخر عهده فذكر منه الاختلاط.
وذكره أيضا في ترجمة حبّان من تهذيب التهذيب : ج ٢ ص ١٧٥.
(٥) هذا الحديث قد تقدّم بعينه وجميع خصوصياته تحت الرقم : (٤١٤) في الباب : (٤٦) ص ٢٣٦. وفنّدناه هناك بأنّه لو كان للحديث سند وثيق وأصل معتبر ما كانت له صلاحية وقابلية لأن يعارض ـ