والداعي إلى الحقّ ، والمهيمن على ذلك كلّه ، والسلام عليه ورحمة الله وبركاته.
اللهمّ صلّ على محمّد عبدك ورسولك وخيرتك من خلقك ، وأمينك على وحيك أفضل ما صلّيت على أحد من أنبيائك ورسلك.
وصلّ على [عليّ] أمير المؤمنين عبدك وأخي رسولك الذي انتجبته لعلمك ، وجعلته هاديا لمن شئت من خلقك ، والمهيمن على ذلك كله ، والسلام عليه ورحمة الله وبركاته (١).
اللهمّ وصلّ على الحسن بن عليّ ابن رسولك الذي انتجبته لعلمك ، وجعلته هاديا لمن شئت من خلقك والدليل على من بعثته برسالتك ، والقائم بالدين بعدلك وفصل قضائك من خلقك والمهيمن على ذلك كله ، والسلام عليه ورحمة الله وبركاته (٢).
ثمّ تقول هذا لكلّ إمام من ولد الحسين بن عليّ عليهماالسلام حتى تنتهي إلى آخر الأئمة صلوات الله عليهم ، ثمّ تقول عند ما أتيت القبر :
السلام عليك يا أبا عبد الله ورحمك الله يا أبا عبد الله ، ولعن الله من قتلك ، وانتهك حرمتك [أشهد أن الذين خالفوك وحاربوك وقتلوك] ملعونون على لسان النبيّ صلىاللهعليهوسلم (٣).
و [السلام] عليك وعلى أبيك وأمّك ، وأشهد أنك قد بلّغت من الله ما أمرت به ولم تخش أحدا غيره ، وعبدته حتى أتاك اليقين.
أشهد أنكم كلمة التقوى وأبواب الهدى (٤) والعروة الوثقى ، والحجّة على من بقي ، ومن تحت الثرى.
أشهد أن ذلك لكم سابق فيما مضى وأن ذلك لكم قائم فيما بقي.
أشهد أن أرواحكم وطينتكم طيّبة ، طابت وطهرت بعضها من بعض من الله ومن رحمته اجتباكم (٥).
أشهد الله ربي وأشهدكم أني بكم رابق (٦) ولكم تابع في ذات نفسي ، وفي شرائع
__________________
(١ ـ ٢) هذا هو الظاهر في الموردين ، وفي أصليّ في الموردين : «والسلام عليك ...».
(٣) ما بين المعقوفين زيادة يقتضيها السياق.
(٤) كذا.
(٥) لعلّ هذا هو الصواب ، وفي أصليّ : «ومن رححته اجتباكم».
(٦) كذا في الأصل ، ولكن بنحو الإهمال ، فإن صحّ فلعلّه بمعنى : إنّي بكم متعلّق.