ومن الباب الوَصِيلة : العِمارة والخِصْب ، لأنَّها تَصِلُ النّاسَ بعضَهم ببعض ، وإذا أجْدَبوا تَفَرَّقُوا. والوَصيلة : الأرض الواسعة ، كأنَّها وُصِلَت فلا تَنقطِع. أمَّا الوَصِيلة من الغَنَم فى قوله تعالى : (وَلا وَصِيلَةٍ وَلا حامٍ) .. (١).
وصم الواو والصاد والميم : أصلٌ صحيح يدلُّ على كَسْر وضَعْف. ووجد توصيماً فى جَسدِه ، أى تكسيراً وفَترةً وكَسَلا. قال :
وإذا رُمْتَ رحيلاً فارتحِلْ |
|
واعصِ ما يأمُرُ توصيمُ الكَسَلْ (٢) |
والوَصْم : الصَّدعُ غَير بائن. يقال : أصابَ القناةَ وَصْمٌ.
ويُحمَل على هذا فيقال للعار والعَيب : وَصْم. قال :
فإنْ تك جَرْمٌ ذاتَ وصمٍ فإِنّنا |
|
دَلَفْنا إلى جرمٍ بِألأَمَ من جَرمِ (٣) |
وصى الواو والصاد والحرف المعتلّ : أصلٌ يدلُّ على وَصلِ شىءٍ بشىء. ووَصَيْتُ الشَّىءَ : وصَلْتُه. ويقال : وطِئْنا أرضاً واصيةً ، أى إنَّ نَبتَها متَّصلٌ قد امتلأَتْ منه. ووَصَيْتُ اللّيلةَ باليوم : وصَلْتُها ، وذلك فى عملٍ تَعمَلُه. والوصِيَّة من هذا القياس ، كأنّه كلامٌ يُوصَى أى يُوصَل. يقال : وصَّيْتُه توصيةً ، وأوصَيْتَه إيصاء.
__________________
(١) كذا وردت العبارة مبتورة فى الأصل. وفى المجمل : «والوصيلة من الغنم كانوا ..... هم الشاة ذكرا قالوا : هذا لآلهتنا ، فيقربونه ، فإذا ولدها ذكرا وأنثى قالوا : وصلت ..... ها من أجلها» الكتابة مبتورة فى المجمل أيضا.
(٢) للبيد فى ديوانه ١٢ طبع ١٨٨١ واللسان (وصم).
(٣) أنشده فى المجمل واللسان (وصم).