وزر الواو والزاء والراء أصلانِ صحيحان : أحدهما* الملجأ ، والآخَر الثِّقَل فى الشَّىء.
الأوَّل الوَزَر : الملجأ. قال الله تعالى : (كَلَّا لا وَزَرَ). وحكى الشَّيبانى : أَوْزَرَ فلانٌ الشَّىءَ : أحَرزَه. [و] الوِزْر : حِمْل الرَّجل إذا بَسَطَ ثوبَه فجعل فيه المتاعَ وحَمَله ، ولذلك سمِّى الذَّنْب وِزْراً. وكذا الوِزْر : السِّلاح ، والجمع أوزار.
قال الأعشى :
وأعددتُ الحربِ أوزارَها |
|
رِماحاً طِوالاً وخَيلاً ذُكورا (١) |
والوزير سمِّى به لأنّه يحمل الثِّقل عن صاحِبِه.
وحكى ناسٌ ـ لعلَّهُ أن يكون صحيحا ـ أوزَرْتُ مالَه : ذهبتُ به. ووَزَرْتُهُ : غلَبْتُه. قال :
* قَدْ وزَرَتْ جِلَّتَها أمهارُها (٢) *
(باب الواو والسين وما يثلثهما)
وسط الواو والسين والطاء : بناءٌ صحيح يدلُّ على العَدل والنِّصف. وأعْدلُ الشَّىءِ : أوسَطُه ووَسَطُه. قال الله عزّ وجلَّ : (أُمَّةً وَسَطاً). ويقولون : ضربتُ وَسَط رأسِه بفتح السين ، ووَسْطَ القوم بسكونها. وهو أوسَطُهم حَسَباً ، إذا كان فى واسطة قومه وأرفعِهِم محلًّا. والوَسُوط : بيتٌ من بيوت الشَّعَر أكبرُ من المِظَلَّة. ويقال الوَسُوط من النُّوق كالصَّفوف تَملأُ الإناء.
__________________
(١) ديوان الأعشى ٧١ واللسان (وزر).
(٢) أنشده فى اللسان (وزر) بهذا الضبط ، لكن ضبط فى المجمل برفع «جلتها» ونصب «أمهارها».