فأدبر [عمر] وقال : اتبعوني [فسرنا معه] حتى انتهى إليه فإذا معه غلامان أسودان وهو يسوّي التراب بيده فقال : مرحبا بأمير المؤمنين. فقال [عمر] : إن هؤلاء فتية من عك والأشعريين أصابوا بيض نعام وهم محرمون. قال : ألا أرسلت إليّ؟ قال : أنا أحقّ بإتيانك!!! قال : يضربون الفحل قلائص أبكارا بعدد البيض فما نتج منها أهدوه. قال عمر : فإن الإبل تخدج (١) قال علي عليهالسلام : والبيض يمرق. فلما أدبر قال عمر : اللهم لا تنزلنّ [بي] شديدة إلّا وأبو الحسن إلى جنبي.
فضيلة
[أقرّ المناءون لحائزها والمنحلّي بها بكمال] السيادة [فاعترفوا باشتراك
علي عليهالسلام في فضائل أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
واختصاصه بالزيادة]
٢٦٥ ـ أخبرني شيخنا أبو عمرو [عثمان] بن الموفق ، والأمير الفاضل الموفق ابن محمد بن الموفق الأذكانيان ، والشيخ علي بن محمد بن أحمد الثعلبي (٢) يعرف بابن الحبولي الدمشقي ـ إجازة ، قالوا : أخبرتنا الشيخة زينب بنت أبي القاسم الشعري الجرجاني بروايتها عن العلامة جار الله أبي القاسم محمود بن عمر الزمخشري رحمهالله (٣) قال : أنبأنا الأستاذ الأمين أبو الحسن علي بن الحسين [بن] مزدك (٤) الرازي أنبأنا الحافظ أبو سعد إسماعيل بن الحسين السمان الرازي أنبأنا أبو القاسم علي
__________________
(١) كذا في نسخة السيد علي وتاريخ دمشق ، وفي نسخة طهران : «تخدع».
يقال : «خدجت الناقة ولدها ـ من باب ضرب ونصر ـ خداجا ، وأخدجته إخداجا ، وخدجته تخديجا» : ألقته ناقص الخلق أو قبل تمام الأيام ، فهي خادج ومخدج.
ثم إن ما وضعناه بين المعقوفات زيادات توضيحية منا.
(٢) كذا في نسخة طهران ، وفي نسخة السيد علي نقي : «التغلبي»؟
(٣) وعنه إلى آخر السند رواه أيضا الخوارزمي في الفصل (٧) من مناقبه ص ٥٢ والفصل (٤) من مقتله ص ٤٥ ط الغري.
ورواه أيضا بسند آخر قبيل الفصل : (١٩) من مناقبه ص ٢٣٧ ط الغري قال :
وأخبرني تاج الدين شمس الأدباء أفضل الحفاظ محمد بن سليمان بن يوسف الهمداني فيما كتب إلي من همدان ، حدثني الشيخ الجليل السيد أبو سعد شجاع بن المظفر بن شجاع العدل في ذي الحجة سنة (٤٩٤) أخبرني الشيخ الإمام أبو بكر أحمد بن علي بن بلال ، حدثني محمد بن مسرور بن العطار ، حدثني يحيى بن عبيد الله بن ماهان ، حدثني جندل بن الفرج ، حدثني محمود بن عمر المازني الكلبي (كذا) ...
(٤) كذا بالزاء المعجمة ذكرها في مخطوطة طهران ، وفي نسخة السيد علي نقي : «مروة». وفي الفصل (٧) من مناقب الخوارزمي : «مروك» وفي الفصل (٤) من مقتل الخوارزمي : «الحسين بن مزدك».