الباب الرابع والستون
٢٦٤ ـ أخبرني العدل ظهير الدين علي بن محمد بن محمود الكازروني ثم البغدادي والعدل شمس الدين عليّ بن عثمان بن محمود ، أنبأنا الشيخ أبو سعد ثابت بن مشرف بن أسعد بن إبراهيم الخبّاز ، قال : أنبأنا أبو القاسم مقبل بن أحمد بن بركة بن الصدر سماعا عليه في يوم الثلاثاء السادس عشر من ذي القعدة سنة اثنين وخمس مائة ، قال : أنبأنا أبو القاسم علي بن الحسين بن عبد الله الربعي سماعا عليه بقراءة عبد الوهاب ابن الأنماطي في ربيع الأول سنة خمس مائة ، قال : أنبأنا أبو الحسن محمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن مخلد البزاز ، قيل له : حدثكم أبو جعفر ابن محمد بن عمرو بن البختري الرزاز إملاء وأنت تسمع من لفظه ، قال : حدثنا علي بن إبراهيم الواسطي قال : حدثنا يزيد بن هارون ، قال : أنبأنا عبد الملك ، قال : حدثنا محمد بن الزبير (١) قال :
دخلت مسجد دمشق فإذا أنا بشيخ قد التفّت ترقوتاه من الكبر فقلت له : يا شيخ من أدركت؟ قال : النبي صلىاللهعليهوسلم. قلت : فما غزوت؟ قال : اليرموك. قلت : حدثني بشيء سمعته. قال : خرجت مع فتية من عك والأشعريين حجّاجا فأصبنا بيض نعام وقد أحرمنا ، فلمّا قضينا نسكنّا وقع في أنفسنا منه شيء فذكرنا ذلك لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، فأدبر [و] قال : اتّبعوني [فمضينا معه] حتى انتهى إلى حجر رسول الله صلىاللهعليهوسلم فضرب في حجرة منها (٢) فأجابته امرأة فقال [لها] : أثمّ أبو الحسن؟ قالت : لا مرّ في المقتاة.
__________________
(١) وقد رواه أيضا ابن عساكر ، في ترجمة محمد بن الزبير هذا من تاريخ دمشق : ج ٤٩ ص ٨٣ أو ٤٩٨. وعلقناه على الحديث : (١٠٧٣) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق : ج ٣ ص ٤٢ ط ١.
ورواه أيضا العلامة الأميني تحت الرقم : (٩١) من نوادر الأثر من الغدير : ج ٦ ص ٤٣ ط ٢ نقلا عن الرياض النضرة : ج ٢ ص ٥٠ و ١٩٥ ، وعن ذخائر العقبى ص ٨٢ وعن كفاية الشنقيطي ص ٥٧.
ورواه أيضا في إحقاق الحق : ج ٨ ص ٢٠٧ نقلا عن ذخائر العقبى وفرائد السمطين.
(٢) كذا في نسخة السيد علي نقي وتاريخ دمشق ، وجملة : فضرب في حجرة منها» قد سقطت من مخطوطة طهران.