رأيت ابن عمّ رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ عليا عليهالسلام (١) صعد منبر الكوفة وعليه مدرعة كانت لرسول الله صلىاللهعليهوسلم متقلدا سيف رسول الله [صلىاللهعليهوسلم] متعمّما بعمامة رسول الله [صلىاللهعليهوسلم] وفي إصبعه خاتم رسول الله صلىاللهعليهوسلم (٢) فقعد على المنبر وكشف عن بطنه فقال : سلوني قبل أن تفقدوني فإنما بين الجوانح مني علم جمّ هذا سفط العلم (٣) هذا لعاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم هذا ما زقّني رسول الله [صلىاللهعليهوسلم] زقّا (٤) من غير وحي أوحي إليّ.
فو الله لو ثنيت لي وسادة فجلست عليها لأفتيت لأهل التوراة بتوراتهم ولأهل الإنجيل بانجيلهم (٥) حتى ينطق الله التوراة والإنجيل فيقول (٦) : صدق عليّ قد أفتاكم بما أنزل فيّ!!! وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون [قوله تعالى] : «ويتلوه شاهد منه» (٧).
__________________
(١) كذا في الأصل ، وفي مناقب الخوارزمي : «رأيت عليا ـ عليهالسلام ـ صعد المنبر بالكوفة ...».
(٢) كذا في مناقب الخوارزمي ـ وهو الظاهر ـ غير أن ما بين المعقوفات كان فيه هكذا : (ص).
وفي نسخة طهران : «ومتقلدا بسيفه متعمما بعمامته وفي إصبعه خاتمه صلىاللهعليهوسلم ...».
(٣) الجم : الكثير. والسفط : ما يعبأ فيه الطيب ، ويستعار لكل ظرف أي إن صدري مخزن للعلوم الطيبة المطيبة.
(٤) ما بين المعقوفين مأخوذ من مناقب الخوارزمي ولكن كان فيه هكذا : (ص).
(٥) كذا في المناقب ، وفي أصلي من فرائد السمطين : «وأهل الإنجيل».
(٦) أي فيقول كل واحد منهما.
(٧) ما بين المعقوفين زيادة منا ، وهو وما بعده غير موجود في مناقب الخوارزمي.