وأخبرنا أبو منصور محمد بن عبد الله بن عبد الواحد بن مندويه المعدل قراءة عليه وأنا أسمع ، قال : أنبأنا محمد بن يوسف ، قال : أنبأنا نصر بن علي.
حيلولة : وأخبرنا الحافظ أبو نصر محمد بن الحسن بن إبراهيم (١) إملاء سنة تسع وخمسمائة ، قال : حدثنا الإمام الحافظ أبو محمد الحسن بن أحمد بن محمد بن القاسم السمرقندي بنيسابور ، قال : أخبرنا أبو سلمة عبد الصمد بن محمد الحاكم الأزدي ببخارى قال : أنبأنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد النسوي (٢) قال : أنبأنا الحسين بن سفيان الشيباني قال : أنبأنا نصر بن علي الجهضمي قال : حدّثنا عبد الله ابن عبّاد بن عمرو العنزي ، قال : حدّثنا يزيد بن نصر (٣) قال :
حدثني عبد الله بن شرحبيل عن رجل من قريش عن زيد بن [أبي] أو فى (٤) قال : دخلت على رسول الله صلىاللهعليهوآله بمسجد المدينة فجعل يقول : أين فلان؟ أين فلان؟ ولم يزل يتفقّدهم ويبعث خلفهم حتى اجتمعوا عنده فقال إني محدّثكم بحديث فاحفظوه وعوه وحدّثوا من بعدكم : إنّ الله اصطفى من خلقه خلقا ، ثم قال : «الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس» خلقا يدخلهم الجنة وإنّي (مصطف) منكم من أحبّ أن (أصطفيه) ومواخ بينكم كما آخى الله بين الملائكة. قم يا أبا بكر. فقام فجثا بين يديه ، فقال : إنّ لك عندي يد الله يجزيك بها ، فلو كنت متخذا خليلا لاتّخذتك خليلا ، فأنت مني بمنزلة قميصي من جسدي. قال : وحرّك قميصه بيده ، ثمّ قال : أدن يا عمر. فدنا فقال : قد كنت شديد الشغب علينا يا أبا حفص ، فدعوت الله أن يعزّ الدين بك أو بأبي جهل ففعل الله عزوجل ذلك بك [وكنت أحب إلى الله عزوجل] (٥) فأنت معي ثالث ثلاثة من هذه الأمّة ، ثمّ تنحّى فآخى بينه وبين أبي بكر ، ثم دعا عثمان بن عفّان ، فقال : ادن يا أبا عمرو فلم يزل يدنو حتى ألصق ركبته بركبة رسول الله صلىاللهعليهوآله ، قال : ثم نظر إلى السماء (٦)
__________________
(١) كذا في نسخة السيد علي نقي والأصل المطبوع ، وفي نسخة طهران والمحكي عن نسخة السماوي وهامش نسخة البهاري : «الحسن بن محمد بن إبراهيم ...».
(٢) قال في هامش الأصل المطبوع : وفي نسخة : «السوسي».
(٣) كذا في الأصل المطبوع ، وفي نسخة السيد علي نقي : «زيد بن نصر». وفي نسخة طهران : «يزيد بن مصر»؟
(٤) هذا هو الصواب الموافق للحديث : (٢٥٩) من باب فضائل أمير المؤمنين من كتاب الفضائل ، والحديث : (١٤٨) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق : ج ١ ، ص ١٠٨ ، ط ١ ، وغيرها ، وفي الأصل المطبوع : «زيد بن أرقم».
(٥) ما بين المعقوفين سقط من الأصل المطبوع وأخذناه من نسخة طهران.
(٦) كذا في الأصل المطبوع ، وفي نسخة طهران : «قال : ثم نظر إليه ثم نظر إلى السماء».