فضيلة
مصافاة مبرمة الأواصر والأواخي ومنقبة مؤاخاة ما شانها ـ بل زانها ـ التأخير والتراخي.
٨٠ ـ أخبرنا الشيخ محيي الدين عمر بن محمد بن أبي سعد بن أبي عصرون (١) والإمام عزّ الدين محمد ابن أبي القاسم عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم الرافعي رحمهماالله إجازة والشيخ عبد الحافظ بن بدران بقراءتي عليه بنابلس عن القاضي جمال الدين عبد الصمد بن محمد ابن أبي الفضل الأنصاري الحرستاني إجازة قال : أنبأنا الإمام أبو عبد الله محمد بن الفضل الصاعدي الفراوي إجازة ، قال : أنبأنا الإمام الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي (٢) قال : أنبأنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن الخليل الماليني قال : أنبأنا أبو أحمد عبد الله بن عدى الحافظ قال : أنبأنا البغوي قال : أنبأنا الحسين بن محمد الذارع سنة إحدى وثلاثين ومائتين قدم علينا مع أبي الربيع الزهراني من البصرة ، قال : أنبأنا عبد المؤمن بن عبّاد العبدي قال أنبأنا يزيد بن معن.
عن عبد الله بن شرحبيل عن زيد بن أبي أوفى [ظ] قال : دخلت على رسول الله صلىاللهعليهوآله مسجده فقال ، : أين فلان؟ أين فلان؟ فجعل ينظر في وجوه أصحابه ويتفقد هم ويبعث إليهم حتى توافوا عنده فلمّا توافوا عنده حمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : إني محدثكم بحديث فاحفظوه وعوه وحدثوا من بعدكم :
إن اصطفى من خلقه خلقا ـ ثم تلا : «اللهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ
__________________
(١) كذا في الأصل المطبوع ، وفي نسخة طهران : «عصروي».
(٢) ورواه أيضا الخوارزمي بسنده عنه في الفصل : (١٠) من مناقبه ص ٨٨ قال :
أخبرنا الشيخ الزاهد أبو الحسين علي بن أحمد العاصمي الخوارزمي أخبرنا شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي ، أخبرنا أبو سعيد أحمد بن الخليل الماليني ...
وللرواية مصادر أخر سنثير إليها في ختام تعليقاتها ، ومن أجل عدم ذكر التفاصيل في أكثرها ، ومن أجل ضعف بعض رواتها الحسين بن محمد الذارع ، وعبد المؤمن بن عباد ، ومن جهة جهالة آخرين منهم ، ومن جهة قيام القرينة على مجعولية بعض فقراتها فالمتبع منها ما تشهد الشواهد الخارجية على صدقه كأصل الأخوة بهم والمؤاخاة بينه وبين علي ، وقوله لعمار : «تقتلك الفئة الباغية» وقوله لسلمان : «أنت منا أهل البيت ...».