والقَسب : الصُّلب من كلِّ شيء. والقَسِيب : الطَّويل الشَّديد. ومن* الباب القَسِيب ، وهو صوتُ الماءِ في جَرَيانه ، ولا يكون صوتٌ إلّا كان بقوة.
قال عَبِيد :
* للماء مِن تحتِهِ قَسيبُ (١) *
قسر القاف والسين والراء يدلُّ على قَهرٍ وغَلَبة بشدة. من ذلك القَسْر : الغَلَبة والقَهْر. يقال : قَسَرْتُه قسراً ، واقتسرتُه اقتِسَاراً. وبعيرٌ قَيْسَرِيٌ : صُلْب. والقَسْوَرة : الأسد ، لقُوّته وغلَبته.
باب القاف والشين وما يثلثهما
قشع القاف والشين والعين أصل صحيحٌ واحِد ، أومأ إلى قياسِهِ أبوبكرٍ فقال : «كلُّ شيءٍ خَفَّ فقد قَشِع وقَشَع يقْشَع قَشَعا ، مثل اللحم يجفف (٢)». وهذا الذي قاله صحيح. ومنه انقشَعَ النَيم وأقشع وتَقَشَّع (٣) ، والقِشْعة : القطعة من السَّحاب تَبقَى بعد انكشاف الغَيم. وذكر بعضُهم أنّ الكُناسةِ قَشُع (٤)
__________________
(١) صدره كما فى الديوان ٦ وشرح القصائد العشر ٣٠٥ واللسان (قسب) :
أو جدول في ظلال نخل
(٢) إشارة إلى لغتى الكسر والفتح. والفتح لم يرد إلا هنا وفى اللسان ، قال : «والقشع أن تيبس أطراف الذرة قبل إناها ، يقال قشعت الذرة تقشع قشعا». والذى فى المجمل عن الجمهرة «: فقد قشع يقشع قشعا» ، بكسر عين الماضى. على أن الذى فى الجمهرة (٣ : ٦١) : «فقد قشع ، مثل اللحم إذا جفف» فلم يرد فيها المضارع ولا المصدر.
(٣) فى الأصل : «وقشع» ، صوابه فى المجمل واللسان.
(٤) بتثليث القاف ، كما فى القاموس. وفى اللسان : «والقشع والقشع : كناسة الحمام والحجام ، والفتح أعلى».