القَومِ : طلَعْتُ عليهم. ونَتَأت الجاريةُ : بَلَغَتْ. وذكر بعضهم نَتَأ (١) لي فلانٌ بالشرِّ ، إذا استعدّ. وهو ذلك القياس ، كأنَّه نهض من مَقرِّه. وفي أمثالهم : «تَحْقِرُه ويَنْتأ لك» ، أي تزدريه لسكونه وهو ينهَضُ إليك مجاذبًا (٢).
نتب النون والتاء والباء ليس بشيء ، لأنَّ الباء فيه زائدة. يقولون : نَتَب الشَّيءُ ، مثل نَهَد. قال :
أشرَفَ ثدياها على التَّريب (٣) |
|
لم يَعْدُوَا التَّفليكَ في النُّتوبِ |
إنّما أراد النتُوَّ فزاد للقافية. والله أعلم.
باب النون والثاء وما يثلثهما
نثر النون والثاء والراء أصلٌ صحيح يدلُّ على إلْقاء شيءٍ متفرِّق. ونَثَر الدّراهِمَ وغيرَها. ونَثَرت الشّاةُ : طرحت من أنْفِها (٤) الأذَى. وسمِّي الأنْف النَّثْرةَ من هذا ، لأنه يَنْثُر ما فيه من الأذى. وجاء في الحديث : «إذا توضَّأْت فانْتَثِرْ» أو «فانْثِرْ (٥)». معناه اجعَل الماءَ في نَثْرتك. [و] النَّثْرة : نجمٌ
__________________
(١) فى الأصل : «إنتاء» ، صوابه فى المجمل.
(٢) فى المجمل : «وهو يجاذبك».
(٣) الرجز للأغلب العجلى ، كما فى اللسان (ترب) ، وأنشده فى (نتب) بدون نسبة فى الأصل : «الترتيب» ، صوابه فى المجمل واللسان.
(٤) فى الأصل : «فى أنفها» ، صوابه فى المجمل.
(٥) ويروى أيضا «فأنثر» بقطع الهمزة ، والثاء فيهما مكسورة لا غير.