وفي الحديث : «علَيكم بالأبكار فإنَّهنَ أنْتَقُ أرحاماً». وزَنْدٌ ناتقٌ : وارٍ ؛ وهو القياس.
نتك النون والتاء والكاف. النَّتْك (١)] ، هي من يمانيَّات أبي بكر (٢). قال : وهي شَبِيهٌ بالنَّتْف.
نتل النون والتاء واللام أصلٌ صحيح يدلُّ على تقدُّم وسَبْق. يقال استَنْتَل الرّجلُ : تقدَّمَ أصحابَه. وسمِّي الرَّجلُ به نَاتلا. ونَتَلته : جذبْتُه إلى قُدُم. وتَنَاتَلَ النّبتُ : لم يستقِمْ نباتُه وكان بعضُه أطوَلَ مِن بعض ، كأنَّ الأطولَ تقدَّمَ ما هو أقصَرُ منه فسَبَق. وقولهم : النَّتَلُ العَبْد الضَّخم ، تفسيره أنَّه يقوى من التقدُّم [على] ما يعجِزُ عنه غيرُه. ألا ترى إلى قول الرّاجز (٣) :
* يَطُفْنَ حولَ نَتَلٍ وَزْوازِ*
فوصَفَه بوَزْوازٍ ، وهو الخفيف.
نتأ النون والتاء والهمزة أصلٌ صحيح يدلُّ على خروج شيء عن موضعه من غير بَينُونة. يقولون : نتأ الشَّيء ، إذا خَرَجَ عن موضعِه من غير أن يَبِين ، يَنْتأ. ونَتَأَت الجِلْدة(٤). ويتوسَّعون في هذا حتَّى يقولوا : نَتأْت على
__________________
(١) تكملة يقتضيها الكلام. ولم ترد هذه المادة فى المجمل.
(٢) أى من لغة أهل اليمن. الجمهرة (٢ : ٢٨).
(٣) هو أبو النجم ، كما فى المجمل واللسان (فتل).
(٤) بدله فى المجمل : «ونتأت الفرحة : ورمت».