معج الميم والعين والجيم أصلٌ صحيح يدلُّ على تقلُّبٍ وسُرعة في شيء. ومعج الحِمارُ مَعْجاً : تقلَّب في جريه. ويقولون قياساً على هذا : مَعَجَ الفَصِيلُ ضَرعَ أمِّه : ضربه برأسه عند الرَّضاع.
معد الميم والعين والدال أصلٌ صحيح يدلُّ على غِلَظ في الشّيء قال ابن دريد (١) المَعْد : الغِلَظ. قال : ومنه المَعِدَة. وتَمَعْدَدَ الصّبِىُّ : غَلُظَ.
ويكون في هذا الباب المَعْدُ دَالًّا على جَذْب الشَّيءِ وانجذاب. ومَعَدت الشَّيءَ : جذبتُه. قال :
هل يُرْوِيَنْ ذَوْدَك نَزعٌ مَعْدُ (٢) *
ومما شذَّ عن الباب المَعْد ، يقولون : الغَضُّ من التَّمْر.
معر الميم والعين والراء أصلٌ يدلُّ على مَلاسة وحَصٍّ وانجراد. فالأمْعَر والمَعِر : الأمْعَط الذي لا شَعْرَ عليه. ومنه أَمْعَرَ الرّجلُ : افتَقَر ، كأنه تجرَّدَ من ماله. [و] مَعَرَ الظُّفْر: نصل وتمعَّر لَونُه عند غَضَبِه ، وذلك أن يتطايَرَ الدّمُ عنه وتَعلُوه صُفرة. قال الخليل : وهو أمْعَر الشَّعر ، وبه مُعْرَةٌ ، وهو لونٌ يَضرِب إلى الحُمرة والصُّفرة ، وهو أقْبَحُ الألوان. وأمْعَرَتِ الأرض : لم يكنْ فيها نَبات
__________________
(١) الجمهرة (٢ : ٢٨٢).
(٢) لأحمر بن جندل السعدى كما فى اللسان (معد). وورد محرفا فيه باسم «أحمد بن جندل». انظر صوابه فى المؤتلف للآمدى ٣٦.