باب الميم والتاء وما يثلثهما
متح الميم والتاء والحاء أُصَيلٌ يدلُّ على مَدِّ الشّيءِ وإطالته. ومَتَح النّهارُ : امتدَّ. وليلٌ مَتَّاح : طويل. ومنه المَتْح وهو الاستقاء ؛ مَتَح يمتَح مَتْحا ، وهو ماتح ومَتُوحٌ. وإنما قيل ذلك لمدِّ الرشاء. وبِئر مَتوحٌ : قريبةُ المَنزَع.
متر الميم والتاء والراء. يقولون ، وما أدري ما هو : مَتَرْتُ الشَّيءَ : قطعته ؛ ولعله من الإبدال. وقال ابن دريد (١) : مَتَرْتُه مَتْراً. وامْتَرَّ الحبلُ : امتدَّ.
متس الميم والتاء والسين فيه كلمةٌ حكاها ابن دريد (٢) ، هي مَتَسه يَمْتِسُه مَتْسًا : أراغَه لينتزِعَه من بيتٍ أو غيره.
متع الميم والتاء والعين أصلٌ صحيح يدلُّ على منفعة وامتدادِ مُدّةٍ في خيرٍ. منه استمتعت بالشَّيء. والمُتْعة والمَتَاع : المنفعة في قوله تعالى : (بُيُوتاً غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيها مَتاعٌ لَكُمْ). ومتَّعت المطلَّقة بالشَّيء ، لأنَّها تنتفع به. ويقال أمْتَعْتُ بمالِي ، بمعنى تمتَّعت. قال:
خليطَينِ من شعبيْنِ شَتَّى تجاورَا |
|
قديماً وكانا للتفرُّقِ أمتَعَا (٣) |
ورواه الأصمعى : «بالتفرّق». يقول : لم تكن متعة أحدِهما لصاحبه إلّا الفِراق. ويقولون : لئن اشتريتَ هذا الغلامَ لَتَمْتَعَنَ منه بغلامٍ صالح (٤). ويقولون : حبل
__________________
(١) الجمهرة (١ : ١٣).
(٢) فى الجمهرة (٢ : ١٧).
(٣) للراعى كما فى اللسان (متع) ، وهو فى مجالس ثعلب ٣٦٧.
(٤) بعده فى المجمل واللسان : «أى لتذهبن».