والمشاش : الطِّينة اللَّيِّنة تُغرس فيها النخلة. قال :
* راسِي العُروقِ في المُشاشِ البجباجْ (١) *
وهو طيِّب المُشاش ، إذا كان بَرًّا طيّبا. ويقولون : فلانٌ يُمشُ مالَ فلانٍ ، إذا أخَذَ منه الشَّيءَ بعد الشَّيء. ومنه مَشُ اليد ، إذا مُسِحت بمنديلٍ ، لا يكون ذلك إلّا بسهولة ولين. والمَشُوش ، هو المِنديل. ومَشَشت النّاقة : حلَبتُها وتركتُ في الضَّرعِ بعضَ اللَّبن. ومَشَ الشَّيءَ : دافه في ماءٍ حتَّى يلينَ ويذوب. ويقال : مات ابنٌ لأمِّ الهَيثَم (٢) فسألناها فقالت : «ما زلت أَمُشُ له الأشْفِيَة (٣) ألدُّه تارةً وأُوجِره* أخرى ، فأبى قضاءَ الله تعالى». ومن الباب المَشَش : كلُّ ما شخَص من عظمٍ وكان له حَجْم ، ويكون ذلك من عيبٍ يُصِيب العَظْم.
مص الميم والصاد أصلٌ صحيح يدلُّ على شِبه التذوُّق للشّيء وأخْذِ خَالِصِه. من ذلك مَصِصْتُ الشيء أمَصُّه ، وامْتَصَصْته أمتصُّه. والمَصْمَصة : خلاف المَضمضة ، لأنَ المَصْمَصَة بالصاد يكون بطرف اللِّسان. ومنه مُصاص الشيء : خالصه ، وهو مقيسٌ من امْتَصَصْت الشّيء ، فهو الخالص الذي يُمتصّ. وفرس مُصامِصٌ : خالص العربية.
مض الميم والضاد أصلٌ صحيح يدلُّ على ضَغْط الشَّيء للشيء.
__________________
(١) فى الأصل : «البجاج» ، صوابه فى المجمل.
(٢) فى الأصول : «الهشيم» ، صوابه فى المجمل واللسان. وانظر بعض أحاديث أم الهيثم فى أمالى القالى (٣ : ٩٦) والمزهر (٢ : ٥٣٩ ، ٥٤٦).
(٣) وكذا فى المجمل ، وهو جمع شفاء. وفى اللسان : «الشفاء دواء معروف ، وهو ما يبرىء من السقم ، والجمع أشفية وأشاف». وبدله فى اللسان : «الأدوية».