جارية شَبَّت شَبابًا عُسْلُجا |
|
في حِجَر مَنْ لم يكُ عنها مُلفَجا (١) |
وروي في بعض الحديث مرفوعاً : أيُدالِكُ الرّجلُ المرأةَ؟ قال : نعَمْ إذا كان مُلفَجًا». والصحيح عن الحسن (٢).
لفح اللام والفاء والحاء كلمةٌ واحدة. يقال : لفحَتْه النّار بحرِّها والسَّمومُ ، إذا أصابه حَرُّها فتغيَّرَ وجهُه [وأمّا] قولهم : لَفَحَه بالسَّيف لَفْحَةً : ضربه ضربةً خفيفة ، فإنّ الأصل فيه النون ، هو نَفَحَه.
لفظ اللام والفاء والظاء كلمةٌ صحيحة تدلُّ على طرْح الشَّيء ؛ وغالب ذلك أن يكون من الفم. تقول : لَفَظ بالكلام يَلْفِظ لَفْظا. ولفظتُ الشّيءَ من فمي. واللَّافِظَة : الدِّيك ، ويقال الرَّحَى ، والبحر. وعلى ذلك يفسَّر قوله :
فأمّا التي سَيْبُها يُرْتَجى |
|
فأجْوَدُ جُوداً من الّلافظهْ (٣) |
وهو شيءٌ ملفوظٌ ولَفِيظ.
لفع اللام والفاء والعين أُصَيلٌ صحيح يدلُّ على اشتمالِ شيء : وتلفَّعَت المرأةُ بمِرْطِها : اشتَمَلَتْ عليه ولَفَّع الشَّيبُ رأسه : شمِلَه. وتَلفع الشَّجَر (٤) : تجلَّلَ بالخُضْرة. والتفَعَت الأرضُ بالنّبات : اخضَارَّتْ ، ولَفعتُ المزادةَ : قلبتُها فجعلتُ أَطِبَّتها (٥) في وسطها.
__________________
(١) أنشده فى المجمل واللسان (لفج).
(٢) يشير إلى أنه من حديث الحسن حين سئل ذلك السؤال. انظر اللسان (لفج ، دلك).
(٣) ذكر العينى (١ : ٥٧٢) أن البيت منسوب إلى طرفة.
(٤) فى الأصل : «الرجل» ، صوابه فى المجمل.
(٥) وكذا فى اللسان والقاموس. وفى المجمل : «طبتها». والطبة بالضم والطبابة بالكسر : الجلدة التى تغطى بها الخرز ، وهى معترضة مثنية كالإصبع على موضع الخرز.